ميشيغان - بيروت تايمز - تحقيق الاعلامي كريم حداد
في أجواء روحانية ووطنية، احتفلت الجالية اللبنانية في كنيسة مار شربل المارونية في ميشيغان- الولايات المتحدة الأميركية بمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس في 14 أيلول، الذي تزامن هذا العام مع الذكرى الثالثة والأربعين لاستشهاد الرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل ورفاقه.
ترأس القداس الإلهي المونسينيور الفرد بدوي، راعي الكنيسة، بحضور ممثلين عن حزب الكتائب اللبنانية وحزب القوات اللبنانية، إلى جانب أبناء الرعية وأفراد الجالية. وارتفعت الصلوات من أجل راحة أرواح الشهداء وسلام لبنان واستقراره. في عظته، أكد المونسينيور بدوي أن “الصليب، الذي قد يبدو للوهلة الأولى رمزًا للفشل والعار، هو في تدبير الله طريق الخلاص والحياة الأبدية. المسيح، بحبه وتضحيته على الصليب، غيّر مفاهيم القوة والقيادة، فأصبح رمزًا للنصر على الموت والشر”.
وأضاف أن “كل مسيحي مدعو لحمل صليبه بشجاعة، ليصبح جسرًا إلى القيامة والفرح الأبدي، متمسكًا بقيم الصبر والغفران والإيمان”. وربط بدوي بين دلالات الصليب وتضحية بشير الجميل، قائلاً: “كما غيّر المسيح بالصليب مفاهيم القوة، حوّل بشير شهادته إلى رسالة وطنية مستمرة تلهم الأجيال. لقد حلم بلبنان حر، سيّد، مستقل، وطنًا لجميع أبنائه، وواحة حرية وأمان للمسيحيين في الشرق. قدم حياته من أجل هذا الحلم، فكان رمزًا للوطنية والتضحية”.
وأشار إلى أن “دم الشهداء ليس هدرًا، بل بذرة رجاء تروي أرض لبنان، داعية الجميع للعيش وفق قيم الصليب: الصبر، التسامح، والتجذر في الإيمان والوطن”. ودعا بدوي إلى الوحدة والعمل المشترك من أجل لبنان الذي حلم به الشهداء، مصليًا “لكي يحفظ الله لبنان من كل شر، ويمنحه السلام والاستقرار، وتكون ذكرى الشهداء حافزًا للوحدة وبناء وطن الرسالة”.
وخلال القداس، تم تكريم ذكرى الشهداء بصلوات خاصة، مع تأكيد على أهمية استلهام روح التضحية والمحبة لبناء مستقبل أفضل. وشهد الحفل حضورًا مميزًا من الجالية اللبنانية التي جددت التزامها بقيم الإيمان والوطنية التي جسدها بشير الجميل
Comments