جنوب لبنان – بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم الإثنين سيارة من نوع "رابيد" في بلدة ياطر الجنوبية، بصاروخين موجّهين، ما أدى إلى سقوط شهيد من آل صالح، وهو نجل شهيد سابق، في مشهد يعيد إلى الأذهان سلسلة الاعتداءات المتكررة التي تطال المدنيين في الجنوب.
ويأتي هذا الاستهداف في ظل تصعيد ميداني متواصل، حيث توغلت قوة إسرائيلية فجرًا لمسافة عدة أمتار داخل الحي الشرقي من بلدة حولا، متجاوزة الموقع المستحدث في المنطقة، وأقدمت على تفجير أحد المباني السكنية، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي، وسط استمرار عمليات التمشيط في محيط البلدة.
ولم تُعرف بعد طبيعة الأهداف التي سعت القوة الإسرائيلية لضربها، فيما تشير مصادر أمنية إلى أن هذا النوع من التوغلات يشكل خرقًا واضحًا للقرار الدولي 1701، ويهدد بتوسيع دائرة الاشتباك على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وتزامنًا مع هذه التطورات، أطلقت مواقع الاحتلال في "رويسات العلم" رشقات رشاشة باتجاه أطراف بلدة كفرشوبا، ما يعكس استمرار سياسة الضغط العسكري على القرى الحدودية.
الاعتداءات المتكررة تثير قلقًا متزايدًا لدى السكان، وتعيد طرح الأسئلة حول جدوى التفاهمات الدولية في ظل غياب الردع الفعّال، فيما تتجه الأنظار إلى الموقف الرسمي اللبناني وإلى المجتمع الدولي الذي يواجه اختبارًا جديدًا في حماية المدنيين جنوب البلاد.
Comments