بيروت – بيروت تايمز - متابغة جورج ديب
أفادت مصادر قضائية مطلعة لقناة "الجديد" بتوقيف إيغور غريتشوشكن، مالك سفينة "روسوس" التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، وذلك في بلغاريا، بناءً على مذكرة انتربول حمراء صادرة عن القضاء اللبناني منذ عام 2020.
ويحمل غريتشوشكن الجنسيتين الروسية والقبرصية، وقد شكّل توقيفه تطورًا نوعيًا في مسار التحقيقات القضائية المتعلقة بانفجار الرابع من آب 2020، الذي أودى بحياة أكثر من 218 شخصًا وتسبب بدمار واسع في العاصمة اللبنانية.
وبحسب المعلومات، تبلغت النيابة العامة التمييزية في لبنان رسميًا بعملية التوقيف، وهي بصدد إعداد ملف استرداد قانوني يُرسل عبر وزارة العدل إلى السلطات البلغارية، نظرًا لغياب اتفاقية تبادل قضائي مباشر بين البلدين.
ويشمل الملف معطيات قانونية دقيقة تؤكد أهمية تسليم الموقوف إلى لبنان، لما قد يوفره من معلومات أساسية حول مصدر الحمولة، مالكها الفعلي، والجهة التي كانت تقصدها. كما يُرتقب أن يشكل استجوابه نقطة تحول في كشف ملابسات التخزين غير الآمن للمواد المتفجرة في المرفأ.
وتشير المصادر إلى أن السلطات البلغارية أمام ثلاثة خيارات قانونية: تسليم غريتشوشكن إلى لبنان، إبقاؤه موقوفًا في بلغاريا، أو ترحيله إلى روسيا، بلده الأم. وفي حال تعذر التسليم، لا يُستبعد أن يتوجه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إلى بلغاريا أو روسيا لاستجوابه، رغم وجود عقبات قانونية تتعلق بمنع السفر المفروض عليه حاليًا.
هذا التطور يعيد ملف المرفأ إلى الواجهة القضائية الدولية، ويطرح تساؤلات جديدة حول شبكات التوريد، المسؤوليات العابرة للحدود، والتقصير الإداري الذي أدى إلى واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ لبنان الحديث.
Comments