جنوب لبنان - تحقيق الاعلامي ادوار العشي
بعد ثلاثٍ وعشرين عاماً على الزيارة الأولى في مطلع تشرين الثاني من العام ٢٠٠٢، تعود "زهرة يسوع الصغيرة، برسالة سلام وإيمان، لتمطر الجنوب الحدودي وروداً ورجاء ومحبة"، رغم الإعتداءات المستمرة منذ الح رب الأخيرة.
هذا الحدث الروحي الإيماني الكبير الذي تكلل بالتقوى والخشوع، شهدته بحرارة الشوق والإيمان، قرى وبلدات قضاء مرجعيون، في الذكرى المئوية الأولى لإعلان قداسة "تيريزا الطفل يسوع".
الذخائر المقدسة، إستقبلت بحفاوة كبيرة ونثر الأرز والورود، عند جسر الخردلي، بوابة الجنوب الحدودي، وسار موكبها الكبير باتجاه بلدة ديرميماس، حيث تجمع الأهالي عند مفترق ديرميماس، وبعد رفع الصلوات ونيل البركة، تابع موكب الذخائر المقدسة باتجاه بلدة برج الملوك، القليعة، وصولاً إلى جديدة مرجعيون، حيث استقبلته جموع المؤمنين وسط احتفال كبير، تقدمهم كهنة الرعايا: الأب حنا الخوري كاهن رعية سيدة الخلاص مرجعيون، الأب فيليب العُقلة كاهن رعية القديس جاورجيوس مرجعيون، الأب بيار الراعي كاهن رعية مار جرجس القليعة، والأب أنطونيوس فرح كاهن رعية مار الياس الخيام، ورئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية، بنثر الأرز والورود، على وقع الصلوات والتسابيح الدينية الخاصة بالقديسة تيريزا، وبالأسهم النارية والمفرقعات، وإطلاق مسبحة القديسة تيريز في الفضاء، المشكلة من البالونات باللونين الأبيض والأحمر. ورفع كهنة الرعايا الصلوات من أجل السلام في لبنان والمنطقة التي ما زالت تعاني من الحروب والاعتداءات المستمرة، وسط أجواء إيمانية ملؤها الفرح والخشوع والتأثر.
وإلى بلدة القليعة، توجه موكب الذخائر المقدسة، وعرج في طريقه على كابيلا "القديسة تيريزا"، التي شيدت على اسمها في زيارتها الأولى للمنطقة، من ثمّ انطلق الموكب المبارك بمسيرة إلى كنيسة مار جرجس الأثرية وسط البلدة، على وقع قرع الأجراس تهليلا بالزيارة المباركة، وشاركت فرقة موسيقى "اليونيفيل" الإسبانية في مراسم الإستقبال، وقدمت معزوفات دينية خاصة بالمناسبة، وحمل الجنود كما الأهالي، الذخائر المقدسة على الأكف، وسط نثر الورود وقرع الأجراس، وإطلاق الأسهم النارية والمفرقعات، وصولاً إلى كنيسة مار جرجس حيث باتت ليلتها في الكنيسة وتبارك منها المؤمنون.
Comments