bah مجتمع الإنترنت الرقمي... نحوالمواطنة الرقمية العالمية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مجتمع الإنترنت الرقمي... نحوالمواطنة الرقمية العالمية

08/01/2021 - 18:00 PM

Bt adv

 

 

فؤاد الصباغ*

 

مما لا شك فيه أن العولمة الرقمية أصبحت اليوم واقعا ملموسا في حياتنا ومعاملاتنا وأضحت تلك التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المتطورة جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في أبسط جزئياتها. فلا يمكن اليوم الجزم بأن العالم الحديث قادر علي الإشتغال بدون تلك التقنيات أوتلك الإتصالات بحيث إذا تعطلت الآلة الإلكترونية تعطل معها الشغل والإنتاج. فهنا يكمن مربط الفرس، فبالعودة إلي الحقبة الفارطة يعني قبل ظهور تلك التكنولوجيات نلاحظ أن وسيلة الإتصال كانت تتطلب إضاعة وقت طويل من أجل إجراء المعاملات المالية وتنفيذ المبادلات التجارية بحيث كانت تلك النتائج التقليدية مكلفة وبطيئة في مجملها. أما اليوم فيبدوالفرق واضحا من خلال سرعة تنفيذ تلك المعاملات وإيصال المعلومة اللازمة في أقصي سرعة ممكنة مما جعلت من الإدارة الحكومية والخاصة إدارة إلكترونية بإمتياز.

بالتالي أدى تطور المجتمع في إستعمالاته لتلك التكنولوجيات إلي تطور وسيلة إستخداماته لتلك الأدوات في شغله وبالنتيجة أدت إلي البحث والتطوير قصد إيجاد طرق جديدة تخلق فرص شغل حقيقية تتمتع بالجودة العالية والدقة الفعالة. فمن المعروف أن "الوقت يساوى في جوهره مقياس المال" وهذا لا ينكره أحد في عالمنا المعولم برمته. ففي هذا السياق ظهر اليوم مولودا جديدا دوليا يطلق عليه تسمية "مجتمع الإنترنت الرقمي" والذي تأسس خلال شهر يوليو2021 برئاسة الخبير الدولي في مجال التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني الأستاذ الدكتور خالد محمد خالد إبن مصر البار.

إذ تحصل هذا الكيان الرقمي علي ترخيص محلي من المملكة المتحدة البريطانية ومسجل حكوميا كشركة مختصة دوليا. فمن أبرز أهداف المجتمع مستقبليا هوخلق فرص شغل للملايين من الأشخاص العاطلين عن العمل وأصحاب الإعاقة الجسدية. بالإضافة إلي ذلك صقل مواهب المبدعين في المجال الرقمي وتكنولوجيات الإتصال والمعلومات مثل تطوير البرمجيات، إنشاء تطبيقات، التحكم في الفضاء الإعلامي، المتاجر الإلكترونية، التسويق الإلكتروني والمالية الإلكترونية. فتلك الوجهة نحوالعالم الرقمي للجيل الجديد خلقت بما يسمي "بالمواطنة الرقميةe-Citizenship ".

فمجتمع الإنترنت الرقمي الذي إنطلق في بدايته علي وسائل التواصل الإجتماعي علي غرار "الواتس ساب والفيسبوك" سيكون له قريبا مواقع الكترونية خاصة ومكاتب تمثيل في جل البلدان العالمية. فالرؤية الإستشرافية والمخططات الإستراتيجية للخبير الدولي الدكتور خالد محمد خالد تتمثل في خلق مواطن رقمي يستغل الإنترنت جيدا من أجل تحقيق ربح مالي حقيقي وإنجاز المشاريع الرقمية المستقبلية ذات المردودية العالية والنجاعة الفعالة نذكر منها ما يلى:

تسجيل الشركات الرقمية الناشئة (Digital Startup Registration) –

إن العالم الرقمي أصبح يمثل اليوم العالم الواقعي من خلال ما يحققه يوميا من معاملات مالية رقمية تقدر بالمليارات من الدولارات بحيث أضحت جل الشركات العالمية تعتمد أكثر فأكثر علي تكنولوجيات الإتصالات الحديثة من أجل إدارة شؤونها الإدارية دوليا. ففي هذا الإطار ظهرت مؤخرا ما يعرف بالشركات الإفتراضية « Virtual company »، فتلك النوعية الحديثة من تلك الشركات الرقمية الناشئة لا تتطلب سفر إلي أي دولة لرؤسائها ولا لتواجدها علي أرض الميدان ولا لموظفين ولا لمقر حقيقي.

بالتالي المنظومة الرقمية لتلك الشركات أصبحت تعتمد فقط علي "نوعية خدمات إلكترونية فقط"، يعني إنشاء الشركة يتطلب فقط الولوج الي موقع تسجيل الكتروني ثم دفع معاليم تسجيلها كشركة رقمية عالمية وأيضا شراء "مكتب افتراضي" يحتوي علي معرف جبائي، عنوان مقر افتراضي، رقم هاتف وفاكس افتراضي وحساب بنكي للأعمال افتراضي في أي دولة من دول العالم بحيث يصبح رئيس تلك الشركة مواطنا رقميا دوليا. أما الخدمات الإلكترونية لتك الشركات فهي في صلب منظمومة التكنولوجيات الحديثة لأنها تخضع إلي رقابة حكومية في البلد المستضيف وإلي دفع ضرائب نذكر منها شركات الإستيراد والتصدير من الصين وتركيا عبر ما يعرف بالإستيراد بالجملة الكترونيا « Wholesales »، المحلات التجارية الإلكترونية عبر الأفلييت « eStore Affiliate »، أيضا نذكر منها العديد من الشركات الخدماتية في مجال التسويق الإلكتروني مثل التجارة في الإعلانات الرقمية « Advertising-Publishing ads »، مواقع الجرائد والمجلات الإلكترونية وشركات المعاملات المالية مثل التداول الرقمي المعروف بالفوركس « Forex »، أيضا شركات الخدمات السياحية وغيرها. إجمالا كل تلك النوعية من الشركات الرقمية يمكن تسجيلها في أي دولة من دول العالم بحيث يكون لها رأس مال ومداخيل حقيقية للمستفيد الذي يكون بدوره مواطن رقمي قادر علي السفر بكل سهولة كرجل مال وأعمال VIP. فتسجيل تلك الشركات الرقمية لا يتجاوز دقائق معدودة بحيث تمثل سهولة تلك الخدمات الحكومية الرقمية ثروة دولية حقيقية لتنمية الموارد البشرية وخلق ما يعرف بمصطلح مجتمع الإنترنت الرقمي والتمتع بالمواطنة الرقمية العالمية.

التجارة الإلكترونية

تعتبر التجارة الإلكترونية البديل الحيوى الحديث للتجارة التقليدية من جانب تحقيق الناجعة والمردودية المالية الكافية والوافية. ففي السنوات الأخيرة أضحت تلك النوعية من التجارة تمثل جزءا مهما من المبادلات التجارية العالمية اليومية بحيث أصبحت المراكز التجارية الإلكترونية العملاقة بمثابة الموزع الرئيسي لأغلب المنتجات إلي الملايين من البشر حول العالم نذكر منها بالأساس العملاق الأمريكي "أمازونAmazon " وبدرجة أقل "اي باي eBay" وعملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا Alibaba ".

إذا أصبح العالم قرية الكترونية صغيرة علي تلك المواقع بالشبكة العنكبوتية الإنترنت منها عمليات "البيع والشراء" للمال والمنتجات يوميا بالمليارات. بالتالي يوجد ذلك المواطن من يبيع وهوأصلا يكون محترف ومتدرب جيدا علي تلك الوسائل علميا ومهنيا ويسمي بالتاجر الإلكتروني أوالمروج الإلكتروني بالعمولة، وفي المقابل يوجد ذلك المواطن من يشتري ويدفع أموال عن طريق البطاقات البنكية الإئتمانية الذكية أوعن طريق البنوك الإلكترونية الحديثة والمعروف بالحريف الإلكتروني. فسهولة الولوج الي المتاجر الإلكترونية تعتبر في مجملها إنجازا رقميا عالميا نظرا لتوفيرها العديد من المزايا التي تختلف جذريا عن التسوق التقليدي منها سرعة إيجاد المنتج المطلوب، التصفح السهل للملايين من المنتجات في وقت وجيز جدا، الشراء والبيع عن بعد والشحن في ظروف جيدة مع إيصال المنتج الي باب المنزل عبر شركات مختصة مثل شركة« FEDEX » .

فالتجارة الإلكترونية توفر اليوم فرص شغل حقيقية للملايين من البشر حول العالم بإعتبارها تجارة المستقبل برأس المال الصفر دولار عبر ما يعرف بتجارة الأفلييت يعني بالعمولة. إذ ممكن لأى مواطن رقمي أن ينجز متجرا الكترونيا بالمجان ويبيع الملايين من تلك المنتجات مقابل عمولة مالية محترمة تكون مدى الحياة. لكن في المقابل يحتاج ذلك التاجر الإلكتروني التعرف علي أسرار تلك التجارة الحديثة والتي تطلب تكوين علمي ومهني مختص في ذلك المجال. بالنتيجة يعتبر مجتمع الإنترنت الرقمي أفضل مكان للتدرب والإشتراك بمنصته من أجل كسب المعارف والمهارات في المجال.

التسويق الإلكتروني

التسويق الإلكتروني يعتبر اليوم أفضل مجال لنشر الإعلانات بسرعة فائقة ودقة عالية تحقق نتائج إيجابية أفضل من التسويق التقليدي من خلال طباعة اللافتات والإعلانات الورقية. فالعمل التسويقي عن بعد عبر تلك الوسائل التكنولوجية النظيفة والصديقة للبيئة والتي تعتبر أيضا نعمة بالنسبة إلي العديد من الشركات العالمية من أجل إيجاد الخدمة المطلوبة والعميل المرغوب به في وقت وجيز جدا. فهنا تعتبر عمليات الإعلانات الإلكترونية المدفوعة الثمن « Advertising Ads » أقل كلفة من الإعلانات التقليدية بحيث تحتاج فقط الي تحديد ميزانية لمدة معينة والإنطلاق بنشر الإعلانات الإلكترونية بسرعة فائقة علي جل المواقع الإلكترونية ومحرك البحث ووسائل التواصل الإجتماعي والبريد الإلكتروني والذي يضم الملايين من المستخدمين يوميا. أما في المقابل تعتبر خدمات نشر تلك الإعلانات« Publishing Ads » بمثابة مساحة شغل حقيقية بها ربح مالى حقيقي لمن يتقن استخداماتها بحيث كل شخص صاحب موقع الكتروني ممكن أن يستضيف تلك الإعلانات علي موقعة عبر شركات وساطة التسويق الإلكتروني وذلك من خلال تسجيله كناشر إعلانات علي موقعه، فمن أهمها نذكر شركة « Google Adsense ».

بالتالي يستفيد صاحب الموقع من دخل مالي إضافي محترم شهريا وفقا لعدد الزوار يوميا « CPM » أوعدد النقرات اليومية « CPC » علي تلك الإعلانات الرقمية المتواجدة علي موقعه الخاص. فالتسويق الإلكتروني يعتبر مجالا مربحا لمن يتقن طرقه ويحترف آليات إستعمالاته بحيث يعتبر التدريب والتكوين الشامل والكامل جزءا مهما من أجل خلق ذلك المواطن الرقمي المحترف بأتم معني الكلمة. فتنمية الموارد البشرية العالمية إلكترونيا تخلق من العاطل عامل ومن العاجز عارف وتصنع من ذلك المواطن الرقمي مبدعا يحقق الإفادة والإستفادة من خلال ربح مالي يضمن له شغل قار محترم. كذلك نشر الإعلانات الإلكترونية تعتبر جزء صغير في مجال التسويق الإلكتروني بحيث يوجد مجال اليوتيوب « Youtube » عبر الترويج والإشهار التسويقي والأهم إستغلال منصات التواصل الإجتماعي للتجارة التسويقية الإلكترونية بالعمولة. فهنا يمثل مجتمع الإنترنت الرقمي مجالا حقيقيا لتنمية تلك الموارد البشرية العالمية وخلق مواطن شغل للملايين من العاطلين حول العالم وإسناد شهائد تدريب مهنية معترف بها دوليا.

تطوير البرمجيات وإنشاء المواقع الإلكترونية

إن تكنولوجيات الإتصال والمعلومات تمثل اليوم الثراء الرقمي خاصة في الدول المتقدمة ولمن قادر علي إنشاء وتطوير البرمجيات والمواقع الإلكترونية مثل المهندسين المختصين في المجال. فتلك الوظائف الشاغرة الحقيقية بالدول المتقدمة مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعتبر مكسبا كبيرا للمبدعين وأصحاب المهارات العالية في المجال بحيث يتجاوز أحيانا راتب المهندس الإلكتروني 20 ألف يوروشهريا بتلك الدول. فأغلب الشركات العالمية العملاقة أضحت اليوم تعتمد علي تلك البرمجيات وعلي المحترفين في المجال للإشراف علي تطويرها والإبداع في تشغيلها.

كذلك المكاتب الخاصة بالمبرمجين والمطورين لتلك البرمجيات وإنشاء وتطوير مواقع المحلات التجارية الإلكترونية تحقق في أرباح مالية شهرية مهولة. أما بالنسبة للمواقع الإلكترونية فحدث ولا حرج عنها بحيث أصبح المحترف الرقمي قادر علي الإنجاز والإشراف والتطوير عبر إنشاء وتطوير مواقع الراغبين بتلك الخدمات أولموقعه الخاص. فمجتمع الإنترنت الرقمي وضع آليات مستقبلية لهذا المجال من أجل خلق ذلك المواطن الرقمي الحقيقي عالميا من خلال تدريبه وتكوينه ليحقق مداخيل مالية شهرية محترمة له تختم بإسناده شهائد مهنية معترف بها دوليا تسهل من عملية إندماجه بالمجتمع وإنشائه شركاته الرقمية وإدارة خدماته الإلكترونية عالميا.

المالية الإلكترونية

تعتبر المالية الإلكترونية تحولا جذريا في المعاملات المالية اليومية بحيث زادت إستخدامات تلك البنوك الإفتراضية والإستخلاصات علي شبكة الإنترنت. فالنقود الإلكترونية بها ضوابط وآليات من أجل التحويلات العالمية بحيث تلك الأرقام الإلكترونية تمثل أموال حقيقية تحول بين الأشخاص وبين الدول. فهنا البنوك المركزية التي تعتبر بنك البنوك والمحول للعملات الأجنبية مثل اليورووالدولار والموزع للسيولة المالية اللازمة علي البنوك وبالأسواق المالية تعتبر القلب النابض لضخ الدماء في شريان المالية الإلكترونية. فبالتالي تعتبر البطاقات الإئتمانية الذكية لشركة فيزا « VISA » وماستر كارد» « MasterCard العالمية أفضل شركات لإدارة الأموال الإلكترونية وتحويلها نقديا الي عملات مختلفة وإلي جل دول العالم عبر الوسيط المالي والبنكي. أما شركة وستيرن يونيون « WesternUnion » وموني غرام « MoneyGram » هي شركات تحويل مالي مباشر بإقتطاع نسبة من الخدمات وهي التي تعتبر الأضمن والأسرع عالميا.

أما المواقع المالية الإلكترونية المختصة في إستقبال النقود الرقمية علي غرار شركة باي بال، « PayPal » باي سيرا، « Paysera » نتلار « Netller »، سكيلار « Skiller » فهي في مجملها مواقع تحويل مالي إلكتروني ومنصات إستقبال تحتاج لخدمات شركة فيزا أوماستر كارت عبر بطاقات مدمجة معها لسحب تلك الأموال الخاصة بالمواطنين في أي دولة بالعالم. فهنا تتضح جليا العولمة المالية والبنكية في حياتينا اليومية والتي تحولت في أغلب معاملاتها إلي عمليات مالية إفتراضية بحيث لم نعد نشاهد الإيداع والسحب التقليدي بتلك الأعداد السابقة من المودعين. إجمالا تلك المعاملات المالية السريعة دوليا خلقت مؤخراً بما يعرف بالتداول الإلكتروني والبورصة الإفتراضية مثل أسواق الفوركس العالمية « Forex »، الإستثمار والتخزين للعملات المشفرة « Cryptocurrencies »، البيناري،  « Binary » أيضا البنوك الإفتراضية « Online Bank ».

ففي هذا السياق يمثل مجتمع الإنترنت الرقمي العالمي منصة لتدريب المستخدمين علي إستخدامات تلك المالية الإلكترونية لتسهيل عمليات تنزيل وسحب أموالهم وأرباحهم وأيضا لتدريبهم مهنيا وخلق منهم محترفين في التداول والمالية الإلكترونية.

فهذا الإنجاز العالمي الرقمي سيكون منصة لملايين من البشر حول العالم لمن يرغب منهم بإيجاد دخل مالي إضافي اوفرصة شغل في المجال مدى الحياة. كذلك سيكون المجتمع منبرا لخلق الخبراء والمستشارين في التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني وأيضا في المالية الإلكترونية العالمية.

فالخبير الدولي الأستاذ الدكتور خالد محمد خالد وضع آليات وطرق للإستفادة من خبرته في المجال بهذا المجتمع الرقمي الناشئ ومخطط إستراتيجي إستشرافي بعيد الأمد يضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة. إذ الإشتراك بالمجتمع مسموح لأى مواطن في العالم يرغب بالإنضمام وبأن يكون جزءا فعالا به يستفيد ويفيد الجميع. فالتنمية البشرية المستقبلية بذلك المجتمع الرقمي الحديث ستراهن علي خلق المواطنة الرقمية العالمية وجعل العالم كله دولة واحدة عبر توفير الشغل الإلكتروني الحقيقي للجميع في أي مكان وزمان.

 

* كاتب تونسي و باحث اقتصادي دولي

 

*الكتابات والآراء والمقابلات والبيانات المنشورة في اقسام المقالات والاقتصاد والأخبار والاعلانات عامة لا تعبّر بالضرورة ابداً عن رأي ادارة التحرير في صحيفة بيروت تايمز، وإنما تعبّر عن رأي الكتاب والمعلنين فيها حصراً. وموقع صحيفة بيروت تايمز غير مسؤول عن أي نص واو مضمونه.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment