05/26/2025 - 02:03 AM
واشنطن – وافقت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رسميًا على تسلّم طائرة فاخرة من طراز بوينغ 747-8، مقدّمة من الحكومة القطرية، لاستخدامها كطائرة رئاسية مؤقتة للرئيس دونالد ترامب، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الأميركية.
الطائرة، التي كانت مملوكة سابقًا للعائلة الحاكمة في قطر، تتميّز بتجهيزات داخلية فاخرة تشمل جدرانًا ذهبية، أرائك جلدية، وسجادًا فخمًا. ويجري حاليًا تجهيزها من قبل شركة L3Harris لتتوافق مع معايير الأمن والاتصالات الخاصة بالطائرة الرئاسية الأميركية المعروفة بـ"إير فورس وان".
وتأتي هذه الخطوة في ظل تأخر كبير في مشروع تحديث الأسطول الرئاسي الذي تنفذه شركة بوينغ، حيث كان من المقرر تسليم طائرتين جديدتين من طراز VC-25B بحلول عام 2024، لكن المشروع واجه عقبات كبيرة تتعلق بتضخم التكاليف، مشكلات في سلسلة الإمداد، وتأخيرات في مراحل الإنتاج والتجهيز. وتشير التقديرات الحالية إلى أن الطائرتين قد لا تكونان جاهزتين للاستخدام قبل عام 2034 أو حتى 2035، ما دفع إدارة ترامب إلى البحث عن بديل مؤقت يفي بالمتطلبات الرئاسية الملحّة.
قرار البنتاغون أثار موجة من الانتقادات، إذ حذّر نواب في الكونغرس من احتمال مخالفة هذا الإجراء للدستور الأميركي، وتحديدًا بند "المكافآت الأجنبية" الذي يمنع قبول هدايا من حكومات أجنبية من دون موافقة الكونغرس. في هذا السياق، قدّم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر مشروع قانون لمنع استخدام الأموال الفيدرالية في تعديل طائرات أجنبية للأغراض الرئاسية، مهددًا بتعطيل تعيينات في وزارة العدل لحين الكشف عن كامل تفاصيل الصفقة.
من جانبه، وصف الرئيس ترامب الطائرة بأنها "حل مؤقت وفعّال"، وأعلن نيّته التبرع بها لاحقًا لمكتبته الرئاسية. بدوره، شدّد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن هذه الخطوة تعبّر عن عمق الشراكة بين الدوحة وواشنطن.
Comments