bah سوريا والأردن يوقعان مذكرات تفاهم في مجالات استراتيجية ويعلنان رفع العقوبات: خطوة نحو تطبيع إقليمي شامل - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

سوريا والأردن يوقعان مذكرات تفاهم في مجالات استراتيجية ويعلنان رفع العقوبات: خطوة نحو تطبيع إقليمي شامل

05/20/2025 - 15:12 PM

Bt adv

 

 

 

عمان – بيروت تايمز

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين دمشق وعمّان تشمل مجالات الطاقة، النقل، المياه، والصحة، مشيرًا إلى أن البلدين "حققا نجاحًا مشتركًا في رفع العقوبات المفروضة على سوريا"، في خطوة لافتة تعكس تطورًا نوعيًا في العلاقات الثنائية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ايمن الصفدي في العاصمة عمّان، قال الشيباني إن "علاقاتنا مع الأردن تبشر بازدهار شعوب المنطقة"، مشددًا على أن "هناك تهديدات أمنية مشتركة تواجه سوريا والأردن"، وأن بلاده تعمل وفق "توجيهات بالبناء على ما يجمعنا من أخوة ومصالح استراتيجية".

من جهته، صرّح وزير الخارجية الأردني أن بلاده "اتفقت مع دمشق على خريطة طريق للتعاون في قطاعات حيوية"، مشيرًا إلى أن "سوريا تمر بمرحلة تاريخية، وسنكون خلالها السند والداعم لها وصولًا إلى سوريا حرة، مستقرة، وموحدة".

ردود فعل وتحليل

يرى مراقبون أن هذه التطورات تمثّل خطوة متقدمة نحو إعادة دمج سوريا تدريجيًا في محيطها العربي، بعد سنوات من العزلة التي فرضتها الحرب والعقوبات الغربية. ويقول دبلوماسي غربي سابق مقيم في بيروت لـ"بيروت تايمز" إن "الأردن لطالما سعى للحفاظ على خيط اتصال مع دمشق، نظرًا لمصالحه الأمنية والاقتصادية، خصوصًا في ملفي اللاجئين والتهريب عبر الحدود".

بدورها، نقلت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة تحفظ بعض العواصم الغربية على مسألة رفع العقوبات، معتبرة أن "أي تخفيف أو رفع للعقوبات يجب أن يكون مشروطًا بخطوات واضحة من قبل دمشق في ملفات حقوق الإنسان والعملية السياسية"، إلا أن هذه المصادر تقرّ بأن "الدينامية الإقليمية باتت تدفع في اتجاه مغاير".

السياق الإقليمي

يأتي هذا التقارب السوري – الأردني في إطار تحولات أوسع في الموقف العربي من دمشق، خاصة بعد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقيام عدد من الدول الخليجية بإعادة فتح سفاراتها في دمشق، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية، من مكافحة تهريب المخدرات إلى التنسيق الحدودي.

وتؤكد مصادر رسمية أردنية أن هذه الاتفاقيات "ليست مجرد بروتوكولات بل ستُترجم إلى مشاريع تنفيذية مشتركة"، في حين يرى خبراء أن الأردن يسعى إلى دور محوري في إعادة إعمار سوريا مستقبلًا، خصوصًا في ظل حاجة المملكة لتنشيط اقتصادها عبر بوابة التجارة البرية إلى لبنان وتركيا وأوروبا عبر الأراضي السورية.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment