04/30/2025 - 23:02 PM
واشنطن - أصدر قاضٍ فدرالي أميركي، يوم الأربعاء، قرارًا بالإفراج عن محسن مهداوي، الطالب الفلسطيني الذي اعتُقل هذا الشهر أثناء حضوره مقابلة ضمن إجراءات منحه الجنسية الأميركية. جاء اعتقاله على خلفية مشاركته في احتجاجات طلابية مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
بعد الإفراج عنه، ألقى مهداوي كلمة أمام مقر المحكمة، ندد فيها بسياسات إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي تتهمها منظمات حقوقية باستهداف النشطاء الطلابيين المؤيدين للقضية الفلسطينية. وقال مهداوي: "لست خائفًا منك يا ترامب. إن لم يكن هناك خوف، فبماذا يُستبدل؟ بالمحبة. المحبة هي سبيلنا."
وأضاف متسائلًا: "ماذا فعلوا لي؟ لقد أوقفوني. ما السبب؟ لأنني رفعت صوتي وقلت: لا للحرب، نعم للسلام." كما اتهم إدارة ترامب بانتهاك الدستور الأميركي من خلال استهدافها للنشطاء بناءً على آرائهم السياسية.
مهداوي، الذي يقيم في الولايات المتحدة بشكل قانوني منذ عام 2015، كان مهددًا بالترحيل قبل أن يتدخل القضاء ويصدر أمرًا تقييديًا يمنع ترحيله أو نقله من ولاية فيرمونت إلى حين صدور قرار نهائي في قضيته. ووفقًا لمحاميه، فقد أوقفت السلطات الأميركية مهداوي في 14 أبريل/نيسان أثناء حضوره مقابلة طلب الجنسية. يُذكر أن مهداوي من مواليد الضفة الغربية المحتلة، ومن المتوقع أن يتخرج الشهر المقبل.
يُعد مهداوي من أبرز الناشطين الطلابيين في جامعة كولومبيا، حيث شارك في تأسيس مجموعة طلابية فلسطينية إلى جانب زميله محمود خليل، الذي اعتُقل بدوره في مارس/آذار. تأتي هذه القضية في سياق حملة متصاعدة تشنها السلطات الأميركية ضد الطلاب والناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية.
وكان ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو قد اتهما المتظاهرين الطلابيين بدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023. كما تتهم إدارة ترامب الجامعات الأميركية بالفشل في التصدي لمعاداة السامية داخل الحرم الجامعي.
بدعم أميركي، تشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
Comments