bah البابا فرنسيس وداعًا: من إحياء بوينس آيرس المتواضعة إلى أيقونة الرحمة والسلام - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

البابا فرنسيس وداعًا: من إحياء بوينس آيرس المتواضعة إلى أيقونة الرحمة والسلام

04/21/2025 - 15:13 PM

Prestige Jewelry

 

 

أجراس الكنائس تدق في كل انحاء العالم.. ورفع الصلوات في رحيل البابا 

 

لبنان والعالم ينعي البابا فرنسيس - رمز التواضع ورسول المحبة  

 

الرئيس عون نعى البابا فرنسيس: خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين

 

الشيخة موزا: برحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، نخسر شخصية جليلةً مناصرة للقضايا العادلة في العالم

 

بيروت - بيروت تايمز - كتبت الاعلامية منى حسن 

 

صلى العالم اليوم لراحة نفس من حمل العالم في صلواته رحل الحبر الأعظم البابا فرنسيس بعد 12 عامًا على رأس الكنيسة الكاثوليكية. 

اثنا عشرة عامًا من التغيير والإصلاح والنهج المختلف في الفاتيكان خط مغاير بعض الشيء لمواقف الكنيسة التقليدية انتجه البابا فرنسيس خط متحرر لم تعتده اروقة الفاتيكان التقليدية ومعتدل في تحرير الكنيسة وانفتاحها على ما يجري من حولها .وخلال ترأسه السدة البطرسية يتميز البابا فرنسيس عن اسلافه مسطرا آراء ومواقف كثيرة شاهدها البعض تقدمية عند ابعد حدود إثارة غيرة التقليدين أو المحافظين داخل الكنيسة الكاثوليكية كما خارجها. في حين رأى البعض الآخر في مواقفه محاولة منه على اعتماد مقاربة مختلفة لتعابير الكنيسة وتحرير تلك القابلة للتطوير تماشيا مع العصر الذي نعيش فيه.

وبلا شك اختلفت صورة البابا فرنسيس عن صورة من سبقوه هو الاتي من الأرجنتين من قلب إحياء بوينس آيرس النابضة بالحياة حاملا في داخله إيقاع مختلف نسج نهجه ورسم شخصيته. إيقاع ترك صداه في اروقة الفاتيكان وفي العالم، وبعد تسليمه لمشيئة الخالق يسود الترقب إلى من سيخلفه في الفاتيكان مواكبة لنهجه المتواضع أو عودة الى المسار التقليدي.

لبنان في قلب البابا فرنسيس وفكره

كان للبنان مكانة خاصة في قلب البابا فرنسيس، الذي لطالما عبّر عن محبته العميقة لهذا الوطن الصغير بحجمه، الكبير برسالته وتنوعه. منذ اعتلائه السدة البابوية عام 2013، وصف لبنان بـ"بلد الرسالة"، مشددًا على فرادته كنموذج للعيش المشترك والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف.

بعد انفجار مرفأ بيروت الكارثي عام 2020، عبّر البابا عن تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني، حيث قدّم مساعدات مالية عاجلة ودعا العالم إلى الوقوف بجانب لبنان في محنته. كما نظّم الفاتيكان يوم صلاة وتأمل من أجل لبنان عام 2021، جمع فيه بطاركة الكنائس اللبنانية في مشهد مؤثر يعكس عمق اهتمامه الروحي والسياسي بهذا البلد.

كان البابا فرنسيس داعمًا دائمًا للإصلاح والعدالة والسيادة اللبنانية، حيث دعا المجتمع الدولي إلى الكف عن استغلال لبنان لأجندات خارجية، مطالبًا بدعمه للخروج من أزماته المركبة. كما عبّر عن رغبته الشخصية في زيارة لبنان، رغم عدم تمكنه من تحقيق هذه الأمنية لأسباب صحية وظروف معقدة.

إرث البابا فرنسيس تجاه لبنان يعكس قناعته الراسخة بأن هذا البلد، رغم أزماته، يبقى "رسالة سلام وأخوة للشرق الأوسط بأسره". هل لديك أي تفاصيل إضافية تود مناقشتها؟,

 

رئيس الجمهورية ينعي البابا 

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نعى البابا فرنسيس الذي انتقل الى رحمته تعالى قبل ظهر اليوم وقال في بيان: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل قداسة البابا فرنسيس، راعي الكنيسة الكاثوليكية وصوت الإنسانية الصادق، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الإنسان والإنسانية"، معتبرا ان "رحيل البابا فرنسيس ليس خسارة للكنيسة الكاثوليكية فحسب، بل هو خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات."

وأضاف: "إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه. لقد كان البابا فرنسيس رجلاً استثنائياً بتواضعه وبساطته، وفي الوقت نفسه قائداً روحياً فذاً بحكمته وشجاعته. عمل بلا كلل من أجل بناء جسور التواصل بين مختلف الأديان والثقافات، ودافع عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وناضل من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافاً".

وختم الرئيس عون: "باسم الجمهورية اللبنانية، رئيساً وشعباً، أتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الكرسي الرسولي المقدس، وإلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى جميع المؤمنين الذين أحبوا البابا فرنسيس وتأثروا برسالته السامية. وأننا فيما نشاطر شعوب الدول الشقيقة والصديقة حزنهم العميق، نصلي معهم أن يتغمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الكنيسة الكاثوليكية والعالم أجمع الصبر والسلوان. وفي هذه اللحظات الحزينة، سوف نستذكر بكل إجلال وتقدير مواقف البابا الراحل الإنسانية النبيلة، ونعاهده على السير على نهجه في تعزيز قيم الحوار والتسامح وبناء عالم يسوده السلام والمحبة والعدالة."

 

الرئيس بري ينعي البابا 

نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، البابا فرنسيس وجاء في بيان النعي: "من إنجيل يوحنا: (أنا هوَ القيامةُ والحياةُ وكُلُّ مَن يحيا مُؤمنًا بـي لا يَموتُ أبدًا)، ومن القرآن الكريم: (بسم الله الرحمن الرحيم: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ " صدق الله العظيم). في زمن القيامة والرجاء والأمل قال عظته الأخيرة ورحل، حمل صليبه ومشى، خفق قلبه الذي إتسع لكل الناس لفقرائهم ومستضعفيهم ومعذبيهم آخر خفقه بالمحبة. أطلق العنان لصوته صرخة أبدية: "أبتاه إغفر لهم لإنهم لايعلمون ماذا يفعلون". 

وأضاف: "في لحظة الإنسانية فيها بأمس الحاجة الى الكلمة التي تجمع، نفقد قامة ما نطقت إلا بالحق كلمة، (وفي البدء كانت الكلمة". نفقد الإنسان القسيس، الراهب الزاهد المتعبد، الذي طلّق الألقاب وإرتقى بالرسالة السماوية إرتقاء يسوعياً، بأن لا تساوي بين حب الله وكره الإنسان. هو كل ذلك وأكثر من ذلك، هو قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، يرحل وعينه وقلبه وكل جوارحه مع فلسطين ومع لبنان ومع كل المعذبين في الأرض".

وختم بري: "بإسمي وباسم المجلس النيابي أتقدم من اللبنانيين عامه وأبناء الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم ومن مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان بخالص العزاء سائلين للراحل الكبير الرحمة والراحة الابدية وللإنسانية بغيابه وفقده الصبر والسلوان".

 

نواف سلام ينعى البابا 

نعى رئيس الحكومة نواف سلام البابا فرنسيس وقال: "برحيل الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، يخسر لبنان سنداً متيناً، ويخسر العالم رجل المحبة والسلام، نصير الفقراء والمهمشين، المعروف بتواضعه وقربه من الناس. هو الذي وقف دوماً إلى جانب لبنان، ولطالما صلّى له ورغب بزيارته".

أضاف: "‏كل العزاء لحاضرة الفاتيكان، والمسيحيين عموماً، وكل محبّي الحبر الأعظم ... وما اكثرهم".

وختم: "‏لقد ترك قداسته إرثاً عظيماً في سعيه إلى السلام العالمي وتحقيق العدالة. وكيف ننسى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها مع سماحة شيخ الأزهر ... وكيف ننسى زياراته أقاصي الأرض دفاعاً عن الأخوة الحقيقية وتكريس الحوار بين الأديان ... وهو ما للبنان ميزة وقدرة وفرادة بأن يكون أرضاً وأهلاً لهذا الحوار".

Moza bint Nasser - موزا بنت ناصر‎ | ‎- برحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان،  نخسر شخصية جليلةً مناصرة للقضايا العادلة في العالم، فقد لمستُ شخصياً في  حواري مع قداسته عمق الرحمة...‎ | Instagram

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر

برحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، نخسر شخصية جليلةً مناصرة للقضايا العادلة في العالم، فقد لمستُ شخصياً في حواري مع قداسته عمق الرحمة في روحه وتعاطفه مع الضعفاء والمقهورين، وقد شاطرني الاهتمام بأزمة اللاجئين وحماية المدارس والتعليم في مناطق النزاعات، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان لمعالجة مختلف القضايا والمشكلات في العالم. ويُذكر للبابا فرنسيس في آخر مواقفه المشرّفة دعوته إلى “وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدة للشعب الذي يتضور جوعاً ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام”، كما قال. 

وإذ أعزّيكم برحيل البابا فرنسيس وأشاطركم مشاعر الحزن لفقدانه، أتطلع إلى مواصلة نهجه الحكيم في الفاتيكان.

 

‫البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردني ...‬‎

العاهل الأردني

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن البابا فرنسيس كان "رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه".

وقال الملك عبر منصة "أكس"، "أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس، رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين".

 

سعد الحريري 

غرد الرئيس سعد الحريري على حسابه اكس: خسر العالم، بكل فئاته وانتماءاته، اليوم وجها أبويا سموحا نصر الفقراء ودافع بقوة عن السلام والعدالة، وأضفى المزيد من الإنسانية على الكنيسة. خسرنا البابا فرنسيس الذي عرفته شخصيا وخبرت انسانيته وتواضعه وعاطفته تجاه لبنان واللبنانيين… وإنني إذا اتقدم بالتعازي من أركان دولة الفاتيكان، وكل محبي قداسته في العالم، انني أعبّر شخصيا عن بالغ حزني وآسفي لهذه الخسارة سائلا الله الرحمة لروحه

 

نجيب ميقاتي

صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي الاتي: "برحيل قداسة البابا فرنسيس تخسر الكنيسة الكاثوليكية والانسانية جمعاء قامة روحية وانسانية مميزة نسجت اواصر المحبة والمعاني الانسانية السامية بين مختلف الشعوب والديانات.

كما خسر لبنان بنوع خاص راعيا وصديقا عبّر دوما عن دعمه للبنان ورسالته ووحدة أبنائه، وبذل الكثير من الجهود لدى دول القرار للحفاظ على لبنان وايجاد الحلول المناسبة لأزماته. وفي اللقاءات المتكررة التي عقدتها معه لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة وحرصه على العلاقة المميزة بين جميع أبنائه".

وتقدم الرئيس ميقاتي بالتعازي من السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، قائلا: "ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة قداسة البابا. وفي هذا الوقت العصيب، أود أن أقدم لكم شخصيًا تعازيّ الحارة.

لقد تميزت حياة وبابوية الأب الأقدس بالإيمان العميق والحكمة المتواضعة والمحبة الدائمة للكنيسة والعالم. كما لامست كلمته وشهادته قلوب العديد من الناس، بما في ذلك قلبي.

أرجو أن تتقبلوا تعازيّ الحارة لكم شخصيا وللكرسي الرسولي ".

 

اللواء عباس ابراهيم

نعى اللواء عباس ابراهيم الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وجاء في نعيه الذي نشرته منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي الآتي:

"برحيل البابا فرنسيس يفقد العالم شخصية روحية وانسانية نادرة سعت بلا كلل لترسيخ قيم السلام والعدالة وكرامة الإنسان.

لن أنسى يوم التقيته في حاضرة الفاتيكان ابان اشتداد الحرب في سوريا، حيث استقبلني بمحبة وتحدثنا طويلا عن معاناة الشعوب وضرورة وقف العنف. قال لي حينها: "ليس هناك دين جيّد وآخر غير جيّد، بل هناك أناس أخيار وآخرون أشرار في كل دين".

تميّزت حبريّته بمواقف جريئة واصلاحات عميقة وبانفتاح صادق على الآخر. مدّ يده للمسلمين فزار شيخ الأزهر في القاهرة والتقى المرجع الديني السيد السيستاني في النجف الأشرف، محققا خطوات غير مسبوقة في تعزيز لغة الحوار بين الأديان.

وقف إلى جانب الشعوب المقهورة ودعا إلى وقف الحروب وانقاذ الأبرياء من جحيم الصراعات. وفي عظته الأخيرة في عيد الفصح، خصّ غزة وفلسطين بنداء مؤثّر، طالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار واغاثة الجائعين واحترام كرامة الإنسان.

أتقدّم بأحرّ التعازي إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم والى دولة الفاتيكان والى المسيحيين في لبنان. نودّع البابا فرنسيس بامتنان لإرثه الإنساني والإيماني وبحزن على فقدان شخصية كرّست حياتها للدفاع عن كرامة الإنسان في عالم مضطرب".

Image

قال العلاّمة السيد علي الأمين على عبر منصة "اكس": ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي شكّل رمزاً عالمياً للسلام والحوار بين الأديان، وكرّس حياته لنصرة القيم الإنسانية والروحية، ومدّ الجسور بين شعوب الأرض. ونتقدم بأحرّ التعازي إلى دولة الفاتيكان، وإلى الكنيسة الكاثوليكية، وإلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين وأعضاء المجلس وأمينه العام برحيل قداسة البابا فرنسيس.

لقد كان البابا فرنسيس صوتاً داعياً إلى المحبة والتسامح، وقد ترك بصمات مضيئة في ضمير الإنسانية المعاصرة، ستبقى حيّة في الذاكرة والتاريخ. نسأل الله له الرحمة ، ولأحبّائه ومحبّيه الصبر والسلوان، وأن يلهم الأسرة الروحية العالمية مواصلة مسيرته في الأخوة والتعاون بين بني الإنسان ونشر المحبة والخير والسلام.

 

وديع الخازن

أبرق عميد المجلس العام الماروني وديع الخازن إلى كل من أمين سر الفاتيكان ووزير خارجيتها مُعزّياً بالبابا فرنسيس.

وجاء في البرقية: "تلقّينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي كرس حياته في خدمة الكنيسة والإنسانية، وكان صوتًا صارخًا للسلام والعدالة والمحبة في عالمنا المضطرب. نتقدم من سيادتكم، ومن الكرسي الرسولي، ومن كافة أبناء الكنيسة الكاثوليكية في العالم، بأحرّ التعازي القلبية، سائلين الله أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، ويكافئه على ما قدّم من أعمال جليلة، وأن يلهمكم جميعًا الصبر والرجاء في هذا المصاب الجلل. مع أصدق مشاعر المواساة".

 

جعجع عن رحيل البابا: تبقى مسيرتك الأبوية شعلة رجاء وقيامة للأجيال

كتب رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع عبر منصة "اكس": "وتبقى مسيرتك الأبوية شعلة رجاء وقيامة للأجيال كلها في مختلف زوايا الأرض". وأرفق نعيه البابا فرنسيس بصورة الحبر الأعظم حاملا العلم اللبناني.

الرئيس ميشال عون يعزّي بالبابا فرنسيس

كتب الرئيس العماد ميشال عون عبر منصة إكس: "في هذه اللحظات الحزينة التي فقد فيها العالم رمزاً للسلام والتسامح والحوار، ومدافعاً بدون كلل عن الشعوب المقهورة وعن كرامة الإنسان، أتقدّم بأحرّ التعازي من الكرسي الرسولي ومن الكنيسة الكاثوليكية ومن المؤمنين الذين حملهم قداسته في قلبه وكان لهم قدوة إنسانية وروحية".

 

أمل أبو زيد

نشر النائب السابق أمل أبو زيد عبر حسابه على منصة "اكس" صورة للبابا فرنسيس وهو يقبّل العلم اللبناني في الفاتيكان وكتب: "أبى البابا فرنسيس قبل رحيله إلا أن يطل على شرفة كاتدرائية القديس بطرس ليمنح البركة للمؤمنين في عيد الفصح.

 

البابا فرنسيس في كلمات

توفي البابا فرنسيس، الزعيم المحبوب رقم 266 للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، في 21 أبريل 2025، عن عمر ناهز 88 عامًا. وقبل يوم واحد فقط، ظهر علنًا للمرة الأخيرة خلال قداس عيد الفصح "أوربي إت أوربي" من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، وبدا عليه الضعف ولكنه ملتزم بواجباته الروحية. وقد أكد الفاتيكان وفاته صباح الاثنين.

بعد 12 عامًا من خدمته، سيُذكر البابا فرنسيس بتواضعه ومناصرته للفقراء ومواقفه التقدمية في القضايا الاجتماعية وجهوده لإصلاح الكنيسة. وتعكس أمنياته الأخيرة بجنازة بسيطة أسلوب الحياة المتواضع الذي دافع عنه طوال فترة حبريته.

وُلد البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي ماريو برغوليو، في 17 كانون الأول / ديسمبر 1936 في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، من عائلة من أصول إيطالية. بعد حصوله على شهادة في الكيمياء، دخل الرهبنة اليسوعية في عام 1958، وتدرّج في الدراسات الفلسفية واللاهوتية.

سيم كاهنًا في 13 كانون الأول / ديسمبر 1969، وتولّى مهامًا تعليمية ورعوية متعددة. في عام 1973، عُيّن رئيسًا إقليميًا للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين، حيث أظهر قيادة روحية متجذّرة في التواضع والبساطة. في عام 1992، عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا معاونًا لبوينس آيرس، ثم أصبح رئيس أساقفة المدينة عام 1998، وكُرّس كاردينالاً عام 2001.

في 13 آذار / مارس 2013، انتُخب بابا للكنيسة الكاثوليكية، ليكون بذلك أول بابا من القارة الأميركية، وأول يسوعي، وأول من يتخذ اسم “فرنسيس”، تيمّناً بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والسلام.

تميّز حبرتيه بالتركيز على الرحمة، والعدالة الاجتماعية، والحوار بين الأديان، والدفاع عن الفقراء والمهمّشين، إلى جانب اهتمام خاص بالبيئة. وهو يسعى إلى تجديد الكنيسة من الداخل، بروح من التواضع والخدمة.

برحيله في زمن القيامة تقرع أجراس كاتدرائية نوتردام في باريس 88 مرة منذ الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي لراحة نفس البابا فرنسيس الذي توفي الاثنين عن 88 عامًا على ما أفاد الجهاز الاعلامي للكاتدرائية واوضح أن "88 قرعة جرس عن 88 سنة حياة" ستختتم بوصلة طويلة تشارك فيها كل أجراس نوتردام. ومن المقرر إقامة قداس ظهر الاثنين وآخر عند الساعة 18,00، مع أمسية صلاة قرابة الساعة 19,00 على ما أوضح المصدر نفسه، لوكالة "فرانس برس ". الكنيسة حبراً أعظم ترك أثراً كبيراً بتواضعه وفكره وفلسفته".

وداعًا البابا فرنسيس.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment