10/03/2018 - 17:56 PM
اتفق رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي على "ضرورة التنسيق والتشاور لدعم العمل البرلماني العربي المشترك ودعم جهود العراق في إعادة الإعمار وإسناد جهود العراق في تقديم العون الى اللاجئين والنازحين العراقيين والقضاء على جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي من البلاد واستكمال محاربة الإرهاب فكريا بدعم مكافحته أمنيا وعسكريا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده السلمي والحلبوسي في ختام مباحثاتهما اليوم في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة.
وأكد الدكتور السلمي "عمق العلاقات التي تربط البرلمان العربي مع مجلس النواب العراقي".
وأضاف: "اتفقنا على المزيد من التعاون والتنسيق وتوحيد المواقف تجاه القضايا العربية المهمة والاستراتيجية في كل المحافل الإقليمية والدولية لما فيه مصلحة الشعب العراقي الشقيق والشعب العربي الكبير".
وجدد "دعم البرلمان العربي لأمن العراق واستقراره ودعم مؤسساته الدستورية خاصة بعد انتخاب كل من رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية"، مشيدا بـ"نجاح التجربة الديموقراطية في العراق واتفاق السلطات التنفيذية والتشريعية على استكمال الاستحقاقات الدستورية".
وتابع: "إن البرلمان العربي يدعم تعزيز العلاقات العربية - العربية سواء على المستويات الرسمية أو الشعبية".
الحلبوسي
بدوره، أشاد الحلبوسي بـ"دور البرلمان العربي في دعم القضايا العربية واهتمامه المباشر بدعم الدولة العراقية، حكومة وشعبا، خلال مرحلة الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي".
وقال: "إن هذا التنظيم الإرهابي لم يستهدف العراق وحده بل استهدف الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بحيث كانت ساحة العراق ساحة الحرب ضد الإرهاب نيابة عن إخوانه العرب "، مشيرا إلى أنه بفضل الجهود المساندة من قبل البرلمان العربي والدول العربية والمجتمع الدولي تمكن العراق وشعبه من دحر هذا التنظيم الإرهابي المتطرف".
وأعرب عن أمله في "استمرار التنسيق والتشاور مع البرلمان العربي لمكافحة الإرهاب فكريا بعد محاربته عسكريا وأمنيا"، مشيدا بـ"دور البرلمان العربي والمؤسسات التشريعية في الدول العربية لإساند العراق في عملية إغاثة النازحين واللاجئين من خلال تفعيل بعض المؤتمرات، والضغط على الحكومات لمساعدة الحكومة العراقية في هذا الملف الخاص بإغاثة النازحين وإعادتهم إلى ديارهم سالمين بعد العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وكان آخرها المؤتمر الذي عقد في دولة الكويت في نيسان الماضي بحيث جمعت الكويت كل الدول المانحة للمساهمة في إعادة إعمار المدن المحررة والتي تضررت جراء الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي".
وقدر عاليا "دور البرلمان العربي في دعم قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية من أجل تحقيق الحلم العربي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد "حرص العراق على استمرار تفعيل الديبلوماسية البرلمانية والشعبية العربية بين البرلمان العراقي والبرلمان العربي والمجالس النيابية العربية الأخرى من أجل حل المشاكل التي تعصف في بعض الدول العربية وتقريب وجهات النظر"، مشددا على "ضرورة أن يكون هناك دور واضح للبرلمان العربي في حل هذه المشكلات".
وردا على سؤال حول رؤية رئيس البرلمان العراقي لدور البرلمان العربي في جهود إعادة إعمار العراق، قال: "إن البرلمان العربي كان له دور واضح في حض الحكومات العربية على تقديم يد العون إلى العراق والمضي قدما في ملف إعادة الإعمار وكان آخرها المؤتمر الذي عقد في دولة الكويت للدول المانحة "، معربا عن أمله في المزيد من الجهود الدبلوماسية والشعبية من البرلمان العربي لإعادة إعمار العراق خاصة وأن حجم الضرر الذي أصاب العراق بعد الحرب على تنظيم داعش الإرهابي كان كبيرا .
وردا على سؤال آخر، عرض الحلبوسي "الجهود التي شهدتها الساحة العراقية من أجل استكمال الاستحقاقات الدستورية ومواجهة التحديات وكان آخرها انتخاب البرلمان العراقي رئيس الجمهورية، وفي اليوم نفسه، تم تكليف رئيس الوزراء العراقي الجديد تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة ثلاثين يوما".
واكد ان البرلمان العراقي "حريص على تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على مواجهة التحديات المقبلة والتواصل مع المحيط العربي والدولي وتوفير كل الامكانات اللازمة لإعادة إعمار العراق وإعادته إلى مكانته الطبيعية على الساحة العربية والإقليمية والدولية".
ولفت الى أن "العراق ليس في حاجة الى الانفتاح على محيطه العربي بل هو جزء من الأمة العربية، وأن وجودنا اليوم مع رئيس البرلمان العربي يؤكد أننا كنا وما زلنا وسنبقى البوابة الشرقية للأمة العربية".
وخصصت جلسة المباحثات التي شارك فيها وفدان من الجانبين "لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة وتوحيد المواقف وتنسيق الجهود تجاه القضايا المهمة في المحافل الإقليمية والدولية".
======= م.ع.
Comments