bah مغارة جعيتا تعود إلى الحياة: نقطة مضيئة في الموسم السياحي اللبناني - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مغارة جعيتا تعود إلى الحياة: نقطة مضيئة في الموسم السياحي اللبناني

07/14/2025 - 14:14 PM

Bt adv

 

 

 


جعيتا – خاص بـ بيروت تايمز تقرير الاعلامي جورج ديب

 

في مشهد يعكس الإصرار اللبناني على إبقاء بوابة الأمل مفتوحة رغم الأزمات، أعلنت وزارة السياحة اللبنانية، بالتعاون مع بلدية جعيتا، عن إعادة افتتاح مغارة جعيتا أمام الزوار ابتداءً من 15 تموز الجاري، بعد استكمال أعمال صيانة شاملة شملت المرافق العامة، الممرات، والتلفريك. هذه الخطوة جاءت ثمرة اتفاقٍ وديّ بين الجانبين، يعكس روح التعاون بين المؤسسات الرسمية والمحلية في سبيل حماية أحد أبرز المعالم الطبيعية اللبنانية وإعادته إلى قلب الخارطة السياحية.

أما الافتتاح الرسمي، فقد حُدد في 21 تموز 2025، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ممثلاً بوزيرة السياحة لورا الخازن لحود، في تأكيد واضح على المكانة الرمزية التي تختزنها المغارة كموروث طبيعي وثقافي يختصر الكثير من هوية لبنان البيئية والسياحية.

 

لورا الخازن لحود: السياحة جزء من الصمود اللبناني

منذ تسلمها حقيبة وزارة السياحة، تعمل الوزيرة لورا الخازن لحود على إطلاق مبادرات تهدف إلى إعادة تنشيط القطاع السياحي رغم التحديات الاقتصادية والسياسية. وقد شدّدت في تصريحاتها الأخيرة، لـبيروت تايمز، على أن إعادة فتح مغارة جعيتا ليست مجرد حدث سياحي بل رسالة أمل للعالم بأن لبنان ما زال قادراً على استقبال زواره، والحفاظ على معالمه الطبيعية والحضارية.

وأكّدت الوزيرة لورا الخازن لحود أن هذا الإنجاز يأتي في إطار خِطَّة وزارة السياحة لتحفيز السياحة البيئية والثقافية كعنصرين أساسيين في إعادة استنهاض الاقتصاد اللبناني. وقالت:

"مغارة جعيتا ليست فقط إرثًا طبيعياً، بل أيضاً رمز لصمود اللبنانيين في وجه الأزمات، وإعادة فتحها اليوم خطوة في مسار طويل لإعادة لبنان إلى خارطة السياحة العالمية."

جعيتا: من التجاويف الصخرية إلى الذاكرة الوطنية

ليست مغارة جعيتا مجرد مشهد طبيعي مبهر بتشكيلاته الصخرية والنهرية، بل تحوّلت على مرّ السنين إلى رمز وطني جامع، ومصدر فخر للبنانيين في الداخل والاغتراب. ولا تزال في ذاكرة اللبنانيين محاولات ترشيحها سابقًا لتكون من عجائب الدنيا الطبيعية السبع، ما أكسبها شهرة عالمية مستحقة وضاعف من رمزيتها في الوجدان اللبناني.

مع إعادة افتتاحها هذا الصيف، تعود جعيتا لتتنفّس الحياة مجدداً، وتستعيد موقعها كإحدى أبرز نقاط الجذب للسياحة الداخلية والخارجية، خصوصاً من دول الخليج وأوروبا، إضافة إلى كونها وجهة مفضلة للأسر اللبنانية الباحثة عن لحظات هدوء وجمال طبيعي في قلب الأزمة.

الأثر المرتقب سياحيًا واقتصاديًا

بحسب مصادر بيروت تايمز، يحمل هذا الحدث أكثر من بُعد رمزي، إذ يُتوقع أن يترك أثرًا إيجابيًا مباشرًا على القطاعين السياحي والاقتصادي في البلاد، عبر:

  • تنشيط حركة الزوار، خاصة مع تزامن إعادة الافتتاح مع ذروة الموسم السياحي الصيفي، ما يُنعش السياحة البيئية والثقافية في لبنان.

  • تحفيز الدورة الاقتصادية المحلية عبر الفنادق والمطاعم ووسائل النقل وسائر الخدمات المرافقة، التي ستستفيد حكماً من أي ازدياد متوقع في أعداد السياح.

  • إعادة ترسيخ صورة لبنان كوجهة سياحية متكاملة، قادرة رغم الأزمات، على تقديم تجربة فريدة بين الطبيعة والتاريخ، وبين الضيافة اللبنانية والأصالة البيئية.

وسط المشهد اللبناني المثقل بالتحديات، تعود جعيتا لتذكّر الجميع بأن لبنان، برغم كل شيء، لا يزال يملك من المقوّمات ما يجعله حيًا... وجميلاً.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment