12/13/2024 - 13:58 PM
موسكو - أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس، أن موسكو بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة السياسية في هيئة تحرير الشام، أقوى جماعة معارضة في سوريا عقب الإطاحة بالنظام.
وأكد بوغدانوف أن الاتصالات مع هيئة تحرير الشام "تسير بشكل فعال"، معرباً عن أمله في أن تلتزم الجماعة بتعهداتها في الحفاظ على النظام وضمان سلامة الدبلوماسيين والأجانب على الأراضي السورية.
وأشار بوغدانوف إلى أن بلاده تسعى للإبقاء على قاعدتيها العسكريتين في سوريا، وهما القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، مشدداً على أن الوجود العسكري الروسي يهدف إلى مواصلة "مكافحة الإرهاب الدولي".
وقال: "القاعدتان لا تزالان هناك، ولم يتم اتخاذ قرارات جديدة في الوقت الراهن"، موضحاً أن استمرار القواعد جاء بناءً على طلب السوريين لمحاربة التنظيمات الإرهابية، لا سيما "داعش".
وأضاف أن "الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد"، مشيراً إلى أن المعركة تتطلب "جهوداً جماعية"، مؤكداً أن قاعدة حميميم لعبت دوراً مهماً في "الحرب الشاملة ضد الإرهاب الدولي".
في سياق متصل، أجرى سيرجي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي الآخر، اتصالاً هاتفياً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، لبحث سبل إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقاً لإرادة الشعب السوري، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إلى أن الجانبين ناقشا آفاق استئناف العملية السياسية بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدين أهمية تحقيق الاستقرار عبر حوار سياسي شامل يضم جميع الأطراف السورية.
Comments