تأخَّرنا قبلَ إنفجارِ البركانِ

09/19/2023 - 17:45 PM

Prestige Jewelry

 

 

الهام سعيد فريحة

 

منْ جونيه التي استفاقتْ الاحد على همروجةِ مسلَّحٍ أخذهُ الحنينُ إلى زمنِ الحربِ، إلى مخيَّمٍ للنازحينَ السوريينَ حيثُ إطلاقُ نارٍ على دوريةٍ للجيشِ منْ قبلِ لبنانيينَ وسوريينَ وأغلبهمْ منْ تجارِ المخدَّراتِ والممنوعاتِ،

هي قصةُ السلاحِ الفالتِ إينما كانَ في البلادِ، يُرعبُ الناسَ،

يقتلُ بالطائشِ مواطنينَ ابرياءَ واطفالاً لا ذنبَ لهمْ،

ويصطادُ عناصرنا الامنيةَ المتفانيةَ إذا كانتْ تقومُ بواجباتها.

لكنَّ ما يستفزُّ اكثرَ وما يُقلقُ مستقبلاً اكثرَ هو ما ستحملهُ إلينا اكثرُ من مفاجآتِ المخيماتِ العائدةِ للسوريينَ النازحينَ بعدَ الذي نعيشهُ منْ اوضاعٍ في المخيماتِ الفلسطينيةِ.

ومع تخلي المجتمعِ الدوليِّ عنهمْ ومؤامراتهِ للابقاءِ عليهمْ في الاماكنِ التي نزحوا إليها..

نبدو امامَ قنابلَ موقوتةٍ موزَّعةٍ في كلِّ حيٍّ وكلِّ قريةٍ وكلِّ شارعٍ ولا احدَ يراقبُ لا الداخلَ ولا الخارجَ منها..

فمنْ قالَ ان هذهِ المخيماتِ لا تُدربُ مسلحينَ او اصوليينَ او تشاركُ بعملياتِ التهريبِ منْ سلاحٍ إلى مخدَّراتٍ إلى بشرٍ..

***

عذراً لا نتحدثُ بعنصريةٍ هنا، فالامثلةُ واضحةٌ امامنا وما حدثَ يومَ السبتِ بِقاعاً مع دوريةٍ للجيشِ اللبنانيِّ مهيَّأ لهُ الحدوثُ في كلِّ يومٍ وفي كلِّ مكانٍ..

وما الذي يمنعُ ان لا تتحوَّلُ هذهِ المخيماتُ تماماً إذا بقيتْ،

وشُرِّعتْ تماماً كالمخيماتِ الفلسطينيةِ لا احدَ يعرفُ ما بداخلها ولا احدَ يتجرَّأُ على الدخولِ إليها،

لماذا ليسَ الامرُ كذلكَ في الاردن او في تركيا الدولِ التي نزحَ إليها سوريونَ؟

لأنَ هناكَ هيبةَ دولٍ وجيوشٍ، ولا وساطاتَ ولا إنقساماتَ ولا إصطفافاتَ طائفيةً ولا نكاياتٍ....

مضتْ سنواتٌ ونحنُ نحذِّرُ من البركانْ الذي قد ينفجرُ ولا احدَ يسمعُ..

الخوفُ اليومَ أنْ نكونُ قد تأخرنا!

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment