07/09/2023 - 19:28 PM
بيروت - جَمَع الباحثان اللبنانيان : فارس جريديني وعمر الديب، الأرقام والنتائج التفصيلية لأقلام اقتراع الإنتخابات النيابية اللبنانية ، التي أجرِيت في العام 2022 . ثمّ دوّنا، تلك الأرقام والنتائج ،( إضافة إلى كل ما يتعلق بعمليات تلك الدورة الإنتخابية ، منذ ما قبل بدئها ، مروراً بإجرائيّتها ، ووصولاً إلى خواتيم انتهائها )، في بحثهما المشترك .
وبحثهما هذا ، هو البحث الذي يضمّه الكتاب الصادر ، حديثاً ، عن ” دار الفارابي ” في بيروت ، في طبعة اولى 2023 ، تحت عنوان : الانتخابات النيابية اللبنانية 2022 ( الأرقام والنتائج التفصيلية ) ” .
محتويات الكتاب
وتمثّلت محتويات هذا الكتاب ب : مقدّمةٍ ، جاءت بمثابة مدخليةٍ توضيحية ، لِمَتنِهِ الذي يتألّف من سبعة عشر فصلاً . أربعة عشر فصلاً منها ، تدور حول : الدوائر الإنتخابية لتلك الانتخابات ، بحيث كل فصلٍ منها اختصّ بدائرةٍ معيّنة . وتتالت ، هذه الفصول ، تباعاً ، حول الدوائر الانتخابية التالية ( الخاصة بتلك الانتخابات ) :
دائرة جبل لبنان الأولى : كسروان – جبيل ، دائرة جبل لبنان الثانية : المتن الشمالي ، دائرة جبل لبنان الثالثة : بعبدا ، دائرة جبل لبنان الرابعة : عاليه – الشوف . دائرة بيروت الأولى : الأشرفية – الصيفي – الرميل – المدور .والباشورة – المرفأ – ميناء الحصن – دار المريسة . دائرة الجنوب الأولى : صيدا – جزين . دائرة الجنوب الثانية : صور – الزهراني . دائرة الجنوب الثالثة : النبطية – بنت جبيل – مرجعيون حاصبيا . دائرة الشمال الأولى : عكار . دائرة الشمال الثانية : طرابلس – المنية – الضنية . دائرة الشمال الثالثة : البترون – الكورة – بشري – زغرتا . دائرة البقاع الأولى : البقاع الأوسط . دائرة البقاع الثانية : البقاع الغربي وراشيا . دائرة البقاع الثالثة : بعلبك الهرمل .
يتناول هذا الكتاب الأرقام التي أظهرتها الأرقام في كل الدوائر الانتخابية وصولاً إلى الدوائر الصغرى
أمّا الفصول الثلاثة المتبقية ، فهي تتمحور ، تباعاً ، حول : عدديّة ” نتائج القوى والأحزاب ( اللبنانية ) على المستوى الوطني ” ؛ وحول كيفية ” توزُّع القوى السياسية ( اللبنانية ) بين مختلف المذاهب وفي الخارج . ” ؛ وحول مشاركة ” النساء ( اللبنانيات ) في الاستحقاق الانتخابي ” .
غايةُ هذا الكتاب
ويوضح مؤلِّفا هذا الكتاب ، في مقدّمته ، أنّ الغاية الأساسية من تأليفه هي غايةٌ تقييميّة محايدة ، بالدرجة الأولى والأخيرة ، فمحتواه ، بكامله ، والذي يصبّ في خدمة هذه الغاية البحثيّة ، يؤطِّر كل ما تطرّق إليه هذا الكتاب ، جملةً وتفصيلاً . لذا ، فإنّ هذا الكتاب هو تقييمٌ موضوعيّ ( مجرّد ) للأحجام الإقتراعية اللبنانية المذهبيّة ، بالأرقام والنتائج التفصيلية للانتخابات النيابية اللبنانية في ال2022 .
تبويب مذهبي!
ومما جاء في مقدّمة هذا الكتاب ، نورد ما يلي :
جرت الانتخابات النيابية في تاريخ 15 أيار 2022 ، رغم كل الظروف والأحداث التي جرت في السنوات السابقة ، وكان معظم المتابعين ، بمن فيهم معظم القوى والأحزاب السياسية غي متأكدين من إمكانية حدوثها حتى أشهرٍ قليلة قبل موعدها . فاللبنانيون اعتدوا المماطلة والتأجيل والهروب من الاستحقاقات والتعطيل الذي تمارسه القوى الحاكمة ، لكنّ الظروف الداخلية والخارجية جعلت من تأجيل الانتخابات خياراً مستبعداً ، فحصلت في موعدها الدستوري .
لا يوافق كاتبا هذا الكتاب إطلاقاً على اعتماد السجلّ المذهبي معياراً إنتخابيّاً
ويتناول هذا الكتاب الأرقام التي أظهرتها الأقلام في كل الدوائر الانتخابية وصولاً إلى الدوائر الصغرى ، ليُقَيِّم أحجام الأحزاب والقوى والشخصيات إنتخابياً بحسب ما تظهره الأقلام سواء على مستوى الدوائر أو على مستوى الأقضية المكوّنة لها . كما يقدّم البحث عرضاً لمراحل تشكيل اللوائح في كل دائرة ، ولمحةً تاريخية عنها ، ويعرض التحالفات النهائية التي أدّت إلى تشكيل كل لائحة . كما نعرض المعلومات الخاصة بكل قضاء لجهة أعداد الناخبين والمقترعين والأوراق البيضاء والأوراق اللاغية ، سواء بين المقيمين أوالمغتربين ، وعَرضاً حول توَزُع أعداد الناخبين الواردة أسماؤهم على لوائح الشطب عمريّاً ومذهبيّاً كما صرّحت عنهم وزارة الداخلية ، وقمنا بعرض هذه الأرقام والمعطيات من خلال 232 جدولاً موزعة على مختلف فصول الكتاب .
استند هذا البحث إلى النتائج التفصيلية المعلنة من قبل وزارة الداخلية اللبنانية
وإستند البحث إلى النتائج التفصيلية المعلنة من قبل وزارة الداخلية اللبنانية ، حيث قمنا بتبويب أقلام الاقتراع كافةً بحسب سجلّها المذهبي ، انطلاقاً من الأقلام الصافية مذهبيّاً في كل دائرة لتحديد اتجاهات التصويت … وفي حين ننشر هنا معطيات كاملة عن تَوزُّع الأصوات في كل قضاء ومن ثمّ كل دائرة ، لدينا أيضاً معلومات إحصائية عن كل بلدة لبنانية ، وعن كل قلمِ اقتراعٍ فيها ، ولم نقم بنشرها لضيق المساحة ، فاعتبرنا الدوائر الصغرى بحسب القانون الانتخابي ، والتي يبلغ عددها 26 دائرة هي الوحدة الأصغر المعتمدة في الكتاب .
ولا يوافق الكاتبان ( أي كاتبَيّ هذا الكتاب – ونحن نتابع هنا نقلَ بعض ما سجّلاه في مقدّمة هذا الكتاب ) ، لا يوافقان على اعتماد السجلّ المذهبي معياراً لتقسيم أقلام الإقتراع ولا اساساً لقانون الانتخابات وتوزيع المقاعد وتقسيم الدوائر لكنّ تحليل نتائج انتخاباتٍ قائمة برمّتها على هذا المعيار يستوجب معالجتها كما هي ، بأدواتها وتقسيماتها ، لفهم اتجاهات التصويت التفصيلية سواء على مستوى المذاهب أو المناطق . وبالتالي ، رغم انطلاق الكاتبَين من قناعاتٍ راسخة بضرورة تخطّي النظام الطائفي البائد نحو نظام علملني ديمقراطي حديث ، يستلزم تحليل الانتخابات القائمة على هذا القانون الغوص في سجلات القيود المذهبية التفصيلية لاستخلاص النتائج حسب هذه التقسيمات .
Comments