ديترويت - بدأت مصانع شركتي فورد وجنرال موتورز في تصنيع أجهزة التنفس الصناعي، التي تعاني المستشفيات الأميركية من نقصها، مع تصاعد أعداد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد.
وبدلا من تصنيع السيارات وبطارياتها، بدأ العمال يعملون جاهدين على صناعة الأجهزة الطبية، بعدما أعلنت الشركتان في نهاية مارس الماضي، أنهما ستنتجان ماكينات طبية بعد إيقاف إنتاج السيارات.
وقام العمال هذا الأسبوع بتفكيك أجزاء جهاز تنفس صناعي إلى 300 قطعة، لفحصها بتقنية ثلاثية الأبعاد، مما يخلق محاكاة لكيفية تجميع الجهاز بكفاءة.
وبدأت فورد في شراكة للرعاية الصحية مع (إيرون كورب) التي تقوم بالتصميم، بالإضافة إلى شركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية، فيما تعمل جنرال موتورز بشراكة مع "فينتك لايف سيستيمز" لتصميم وإنتاج الجهاز المعقد.
وتسابق الشركتان الزمن لتدريب العمال وإنتاج الأجزاء، حتى يصبح أول نموذج أولي جاهزا بداية الأسبوع المقبل.
ويأتي ذلك بعد أن لجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى استخدام قانون إنتاج الطوارئ ليطلب من الشركتين وغيرهما إنتاج أدوات طبية للمساهمة في مكافحة وباء كورونا وإنقاذ حياة المرضى، الذين قد لا يجدون أجهزة تنفس صناعي، خاصة وأن الفيروس يهاجم الرئتين.
وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن "البداية المتأخرة نسبيا من قبل الشركتين تعني أن الجزء الأكبر من إنتاجهما سيأتي في مايو، ما يعني فوات أوان الذروة المتوقعة لحالات الإصابة والوفيات.
ويتوقع الخبراء أن يبقى منحنى الإصابات والوفيات متصاعدا خلال الأيام المقبلة، ليصل إلى الذروة في 16 أبريل الجاري تقريبا، حيث سيحتاج مئات الآلاف من المرضى إلى المستشفيات.
الولايات المتحدة تسابق الزمن لتوفير النقص في أجهزة التنفس الصناعي من أجل معالجة مرضى كورونا
وقال أحد مسؤولي السيارات المشاركين في الجهود إن "الوقت ليس في صالحنا"، مضيفا "على الرغم من أننا نتحرك بأكبر سرعة ممكنة فإن هذه الجهود الشاقة ربما هي غير كافية".
وقالت شركة فورد إنها تهدف إلى إنتاج 1500 جهاز تنفس صناعي بنهاية الشهر الجاري، فيما أعلنت جنرال موتورز أنها "ستبدأ في إنتاج عشرة آلاف وحدة من الجهاز شهريا بداية من منتصف مايو".
Comments