09/16/2025 - 21:00 PM
كتبت شيمازا فواز الزعل
إختتمت فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة الذي عقد على مدار يومين في مركز أكسبو الشارقة للمعارض والمؤتمرات ،وقد أسدل الستار عن جلساته ومعرضه المصاحب وما تبعه من متابعات إعلامية من مختلف وسائل الإعلام في المنطقة العربية .
سجل المنتدى الدولي للإتصال الحكومي على مدار دوراته ال14 قصص نجاح حكومية وطنية تمثل أفضل الممارسات المطبقة في الإتصال الحكومي داخل الإمارات وقد أكد المشاركون في جلساته التي تخللها مناقشات وحوارات عدة عززت مكانته كمنصة رائدة لطرح طرحت عدة قضايا عالمية ملحة،وقد وضع في نسخته الحالية ضمن محاوره مسألة الأمن الغذائي في صدارة أولوياته، مؤكدًا على أهمية توظيف أدوات الاتصال الاستراتيجي لتعزيز وعي المجتمعات بأهمية الغذاء المستدام، والتقنيات الحديثة التي تسهم في دعم القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال توفير الموارد من خلال البيئة المحلية وأستغلالها لسد الثغرات .
وقد شهد المنتدى تنظيم هاكاثون متخصص يجمع في طروحاته بين الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي، بمشاركة نخبة من الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين في المجالين التكنولوجي والزراعي. ويهدف هذا الحدث إلى تحفيز التفكير الإبداعي لدى الشباب وتمكينهم من تصميم حلول مبتكرة قادرة على التعامل مع تحديات الأمن الغذائي، بالاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة التي تفيد مختلف القطاعات الحكومية .
وأكد المشاركون في الهاكاثون أن الذكاء الاصطناعي بات عاملاً حيوياً في إعادة تشكيل مستقبل الزراعة والإنتاج الغذائي، إذ يسهم في تقليل الاعتماد على الأيدي العاملة، ورفع كفاءة العمليات الزراعية، وتحسين جودة المحاصيل، وتوفير استهلاك الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة. فعلى سبيل المثال، يمكن من خلال تطبيق تقنيات ذكية تقليص عدد العاملين في المزارع من 25 إلى 10 فقط، مع الحفاظ على مستويات إنتاجية أعلى وتكاليف أقل.
كما شدد المنتدى على أن الاتصال الحكومي يلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأمن الغذائي، عبر إيصال الرسائل الصحيحة للشرائح المستهدفة، وتوجيه السياسات العامة نحو تعزيز الإنتاج المحلي، وتشجيع الاستثمارات في المجال الزراعي والغذائي.
وتأتي هذه الجهود في وقت قطعت فيه دولة الإمارات خطوات كبيرة في تبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في خدمة التنمية المستدامة، ولا سيما في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والزراعة. وتعكس هذه المبادرات التزام الدولة بتحقيق أمن غذائي شامل، وضمان توافر الغذاء للأجيال القادمة في ظل التغيرات المناخية والنمو السكاني.
وقد عجت أروقة مركز إكسبو الشارقة بالمشاركين والفائزين بجائزة المنتدى للإتصال الحكومي في دورتها الرابعه ، بعد يومين من النقاشات والورش التفاعلية والندوات الرئيسية التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
ويشكل المنتدى منصة جامعة لصنّاع القرار والخبراء والشباب والجهات الحكومية والخاصة، بما يجعل منه أكبر تجمع حكومي في المنطقة إكتسب من خلال المشاركون الخبرات مع الوفود القادمة من مختلف دول العالم لتتكامل الجهود نحو بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة في مواجهة التحديات المحلية والعالمية.
وقد خلص المشاركون في الجلسات إلى الخروج بتوصيات ستنقل لأصحاب القرار في دولهم ذات علاقة بمحاوره المطروحة خلال يومي أنعقاده عبر
أولًا: الأمن الغذائي. توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الزراعة
التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة لتطوير الزراعة.
رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المحاصيل.
تقليل الاعتماد على الأيدي العاملة وتخفيض التكاليف التشغيلية.
دعم الاكتفاء الذاتي الغذائي
تشجيع الابتكار المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد الغذائي.
تعزيز الاستثمار في القطاع الزراعي المحلي لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
دور الاتصال الحكومي في رفع الوعي الاجتماعي
توجيه الرسائل الإعلامية لتعزيز ثقافة الغذاء المستدام.
حث المجتمعات على تبني أنماط استهلاك أكثر وعيًا ومسؤولية.
تمكين الشباب والمبتكرين
تنظيم هاكاثون للأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي بمشاركة رواد أعمال وشباب.
تحفيز تصميم حلول مبتكرة لتحديات الغذاء من قبل الجيل الجديد.
ثانيًا: البيئة والاستدامة
مواجهة التغير المناخي:
التأكيد على العلاقة المباشرة بين الأمن الغذائي والتغير المناخي.
أهمية تقنيات الزراعة الذكية في تقليل التأثير البيئي وتحسين استخدام الموارد الطبيعية.
الاستدامة البيئية كأولوية:
إدراج الاستدامة البيئية ضمن المحاور الخمسة الرئيسية للمنتدى.
الدعوة إلى تكامل السياسات البيئية مع السياسات الزراعية والاقتصادية.
الاقتصاد الأخضر عبر دعم الانتقال إلى أنظمة إنتاج واستهلاك صديقة للبيئة.
تشجيع المشاريع التي توائم بين التنمية الاقتصادية وحماية:
و أكدت المناقشات خلال جلسات المنتدى على أن التكامل بين الأمن الغذائي، التكنولوجيا، والبيئة هو الطريق نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة. مؤكدة أن الاتصال الحكومي يعد أداة محورية لتوجيه الرأي العام، وتحفيز السياسات، وبناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا السياق. كذلك دعا المنتدى إلى أهمية توظيف أدوات الاتصال الاستراتيجي لتعزيز وعي المجتمعات بأهمية الغذاء المستدام، والتقنيات الحديثة التي تسهم في دعم القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
Comments