دمشق – بيروت تايمز – متابعة جورج ديب
في تصعيد جديد على الساحة السورية، نفذت وحدة إسرائيلية خاصة عملية إنزال جوي استغرقت نحو ساعتين في منطقة جبل المانع جنوب غرب العاصمة دمشق، وهي منطقة استراتيجية كانت تضم سابقًا قاعدة دفاع جوي تديرها إيران قبل أن تُدمّر في وقت سابق.
العملية تزامنت مع سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الكسوة، وأسفرت عن مقتل ستة جنود سوريين، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية سورية. وشاركت أربع مروحيات إسرائيلية في تنفيذ الإنزال، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المنطقة المستهدفة.
بحسب مصادر عسكرية سورية، تحركت وحدات من الجيش السوري فور رصد العملية، حيث تم تطويق محيط جبل المانع والكسوة، وتم العثور على أجهزة مراقبة وتنصت يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل فصائل مدعومة من إيران. وأثناء تعامل القوات السورية مع هذه الأجهزة، تعرض الموقع لهجوم جوي إسرائيلي مباشر أدى إلى سقوط شهداء وتدمير آليات عسكرية.
ورغم عدم وقوع اشتباك مباشر بين القوات الإسرائيلية والقوات السورية خلال عملية الإنزال، فإن الجيش السوري أعلن حالة استنفار في المنطقة، ونفذ عمليات تمشيط واسعة تحسبًا لأي توغل إضافي. كما أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا أدانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للسيادة الوطنية".
جبل المانع والكسوة يُعدّان من أبرز المواقع العسكرية التي كانت تستخدمها الفصائل الإيرانية خلال عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقد شهدت المنطقة عدة ضربات إسرائيلية في السنوات الأخيرة. وتشير تقارير إلى أن الجيش السوري الجديد يحتفظ بوجود رمزي في تلك المواقع، وسط ترجيحات بوجود معدات عسكرية غير مفككة خلفتها الفصائل المنسحبة.
Comments