09/13/2025 - 08:55 AM
نيويورك – اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، بأغلبية غير مسبوقة بلغت 142 صوتاً مؤيداً، مقابل 10 معارضين وامتناع 12 دولة عن التصويت، في خطوة اعتُبرت إنجازاً ديبلوماسياً بارزاً يعيد الزخم إلى مسار حل الدولتين.
ويأتي اعتماد الإعلان في ظل تصاعد النزاع في قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث دعا الإعلان إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإدانة جميع الهجمات ضد المدنيين، ونزع سلاح الفصائل المسلحة، مع دعم السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية في القطاع.
كما شدد الإعلان على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، قابلة للحياة اقتصادياً وديمقراطية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، داعياً إلى نشر بعثة دولية مؤقتة في غزة بتفويض من مجلس الأمن.
وقد أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقرار، واصفاً إياه بأنه "خطوة لا رجعة فيها نحو السلام"، فيما رحّبت المملكة العربية السعودية، التي شاركت في صياغة الإعلان، بالنتائج، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
في المقابل، عارضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الإعلان، معتبرتين أنه "منحاز" ويقوّض المساعي الدبلوماسية القائمة. ورغم ذلك، يرى مراقبون أن حجم التأييد يعكس تحولاً في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، ويضع ضغوطاً متزايدة على الأطراف المعنية للانخراط في مفاوضات جادة.
ويُعد "إعلان نيويورك" أول وثيقة دولية بهذا الحجم تُعتمد منذ أكثر من عقد لدعم حل الدولتين، ما يفتح الباب أمام تحركات سياسية جديدة على الساحة الدولية خلال الأشهر المقبلة.
Comments