دمشق - بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
أفادت مصادر سورية بتعرض القائد الميداني البارز أحمد العبود، المعروف بلقب "أبو شهاب طيانة"، لمحاولة اغتيال ليل الأربعاء في محافظة دير الزور، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه من دراجة نارية قبل أن يلوذوا بالفرار، في حادثة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية والمدنية على حد سواء.
ووفقًا لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نجا العبود من الهجوم، الذي يُعدّ الأخطر منذ توليه قيادة لواء المهام الخاصة في الفرقة 66 التابعة للجيش السوري في آذار/مارس الماضي. ويُعرف العبود بكونه من أبرز الشخصيات العسكرية المنحدرة من دير الزور، وقد لعب دورًا محوريًا في قيادة العمليات خلال معركة "ردع العدوان"، التي امتدت من حلب إلى دير الزور، وشكّلت نقطة تحول في المواجهات الميدانية ضد التنظيمات المتطرفة.
العبود، الذي يُعد من المعارضين البارزين للنظام السوري السابق، شغل سابقًا منصبًا قياديًا في "حركة التحرير والبناء" التابعة للجيش الوطني، وكان عضوًا في مجلسها التنفيذي. وقد عُرف بمواقفه الحازمة تجاه التدخلات الخارجية، وبسعيه إلى بناء نموذج عسكري مستقل يعكس تطلعات أبناء المنطقة الشرقية في سوريا.
وتأتي محاولة اغتياله في ظل تصاعد التوترات الأمنية في دير الزور، وسط تحذيرات من عودة الاغتيالات السياسية كأداة لتصفية الحسابات داخل المشهد السوري المعقّد. ويرى مراقبون أن استهداف العبود قد يحمل رسائل متعددة، بعضها مرتبط بإعادة رسم خارطة النفوذ في الشرق السوري، والبعض الآخر يعكس صراعًا داخليًا بين الفصائل المسلحة حول القيادة والتمثيل.
Comments