ميلووكي - حظي الرئيس الأمريكي السابق ترامب باستقبال الأبطال في مؤتمر الحزب الجمهوري الذي عقد في ساعة متأخرة من ليل الاثنين صباح الثلاثاء، وذلك بعد نجاته من محاولة اغتيال أصيب فيها في أذنه اليمنى.
ووصل ترامب إلى المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلووكي مضمّد الأذن وسط تصفيق حادّ من الجمهور، في أول ظهور علني للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية منذ نجاته السبت من محاولة اغتيال. وقد تفاعل الجمهور مع ترامب الذي رفع قبضة يده إلى السماء.
وفي القاعة التي غصّت بالحضور، ردّد أنصار ترامب بأعلى صوتهم اسم بلدهم "يو إس إيه، يو إس إيه!" وهتفوا قائلين "قتال!، قتال!، قتال!"، وهي الكلمة التي ردّدها ترامب لحظة نجاته من محاولة الاغتيال رافعاً قبضته في الهواء ووجهه ملطّخ بالدماء، في صورة جابت العالم.
واختار الجمهوريون دونالد ترامب رسمياً مرشّحاً عن حزبهم للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من توفمبر/تشرين الثاني القادم، وقد اختار ترامب السناتور جيمس ديفيد فانس لمنصب نائب الرئيس، وذلك في اليوم الأول من المؤتمر الحزبي العام الذي يُعقد في ميلووكي.
وأعلن ترامب عبر منصته تروث سوشال أنه اختار جيمس ديفيد (جيه دي) فانس، السناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاما، لمنصب نائب الرئيس.
وفانس عسكري سابق وكاتب، طالما دافع أمام الكونغرس عن القضايا الأساسية بالنسبة لرجال الأعمال على غرار مكافحة الهجرة والدفاع عن الحمائية الاقتصادية.
الموقع الذي اختير لعقد المؤتمر هو مجمع رياضي ضخم وحديث، غطيت جدرانه بصور كبيرة للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الذي يسعى لأن يصبح الرئيس السابع والأربعين.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" من طائرته في طريقه لحضور المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري "كان يفترض أن أكون ميتا".وتسبب هذا الهجوم في صدمة للمجتمع الأميركي المستقطب بشكل متزايد، وبتعميق غضب المؤيدين الأكثر تطرفا لـ ترامب الذين حمَّلوا الديموقراطيين مسؤولية ما حصل.
وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة في الشوارع ووضع في محيط وَسَط المدينة سياج كبير يحرسه عناصر الأمن الرئاسي الذين شدّدوا على أنهم "مستعدون تمامًا" لضمان الأمن في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
Comments