نيويورك - في كلمة حاسمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مؤكدًا دعم المملكة الكامل لجهود الحكومة اللبنانية في تطبيق اتفاق الطائف، ومطالبًا بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
قال الأمير فيصل بن فرحان: "نقف إلى جانب لبنان وندعم جهود حكومته في تطبيق اتفاق الطائف، ونؤكد أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بما يضمن وحدة القرار السياسي والعسكري ويعزز الاستقرار الداخلي".
هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد النقاشات الدولية حول مستقبل سلاح حزب الله، وتزامنًا مع طرح ورقة أميركية لإعادة هيكلة الوضع الأمني في لبنان، ما يضفي على الموقف السعودي أهمية خاصة في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
وفي الشأن الفلسطيني، أعلن بن فرحان أن المملكة أطلقت التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي، مشيدًا باعتماد الجمعية العامة إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية، ومؤكدًا أن "آن الأوان لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".
كما دعا جميع الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لترسيخ السلام في المنطقة، ومنددًا بالممارسات الإسرائيلية في غزة التي وصفها بـ"القتل الممنهج والتجويع والتهجير القسري".
في سياق إقليمي متوتر، أكد الوزير السعودي استمرار جهود المملكة لتعزيز سياسة حسن الجوار، مشددًا على إدانة الرياض للاعتداء الإيراني على دولة قطر، وكذلك الاعتداء الإسرائيلي عليها، واصفًا ذلك بأنه "مناقض لما نسعى لترسيخه من علاقات سلمية".
كما دعا إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مع احترام حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرًا إلى أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الأمثل لمعالجة الملف النووي الإيراني.
Comments