القدس - متابعة جورج ديب
وقع صباح الاثنين 8 سبتمبر 2025 هجوم مسلح عند محطة حافلات مركزية في مفترق طرق بمنطقة راموت شمال القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة خمسة عشر آخرين بينهم حالات حرجة. شهدت المنطقة ازدحاماً في ساعة الذروة، ما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا ومشاهد الفوضى والذعر بين الركاب.
أفادت التحقيقات الأولية بأن منفذي الهجوم شابان فلسطينيان من إحدى قرى رام الله في الضفة الغربية، تسللا عبر ثغرة في الجدار الأمني المحيط بالقدس بمساعدة شخصين آخرين. وصلا بسيارة إلى الموقع، ثم ترجل أحدهما مع رفيقه وأطلقا النار من مسافة قريبة داخل الحافلة وفي محيطها قبل أن يحاولا الصعود إليها.
أغلق سائق الحافلة الباب في وجهي المنفذين، فتراجعوا قليلاً وأعادوا إطلاق النار على الركاب المنتظرين خارج البوابة. أسفر هذا الإطلاق المكثف عن سقوط 6 ضحايا ومجموعة كبيرة من الجرحى، ثم تم تحييد المنفذين على بعد نحو خمسين متراً بواسطة جندي إسرائيلي ومدني مسلح تواجدا في المكان.
باشرت قوات الاحتلال فرض طوق أمني شامل حول القدس، وأغلقت المداخل والمخارج، فيما اعتقلت قوات أمن إسرائيلية عدداً من أقارب المنفذين في الضفة الغربية وشرعت في تتبع السيارة المستخدمة وتفكيك شبكة الدعم المحتملة. عمل جهاز "الشاباك" والشرطة على جمع الأدلة الميدانية وتحليلها لتحديد أي امتدادات أخرى للعملية.
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي قراراً بإلغاء جلسة محاكمته الدولية متحدثاً عن "تطورات أمنية خطيرة"، في حين وصف وزير الأمن القومي العملية بأنها "إرهابية جبانة" وتعهد بتعزيز الإجراءات الأمنية. نددت الخارجية الألمانية بالهجوم وأدانت استهداف المدنيين، فيما رحبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالعملية بوصفها "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال".
Comments