صنعاء - شنّت القوات الجوية الإسرائيلية، فجر الأحد، هجوماً واسعاً على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدف أكثر من 50 موقعاً عسكرياً واستراتيجياً، أبرزها المجمع الرئاسي ومحطات الطاقة ومنشآت لتخزين الوقود، وذلك في إطار ردّها على الهجمات الحوثية المتكررة ضد إسرائيل.
وذكرت قناة "المسيرة" أن الغارات طالت مناطق قريبة من قواعد صواريخ، فيما أفاد شهود عيان بأن محطة شركة النفط في شارع الستين تعرضت لغارة جوية، أعقبها وصول سيارات الإسعاف إلى الموقع.
كما نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصادر إعلامية أن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت محطة لتوليد الكهرباء جنوب صنعاء، في حين أفادت وسائل إعلام يمنية بأن القصر الرئاسي ومنشآت صاروخية كانت ضمن الأهداف.
من جهتها، أكدت القناة 12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ سلسلة غارات في اليمن، رداً على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من قبل الحوثيين. ولفتت إلى احتمال تنفيذ عملية اغتيال داخل القصر الرئاسي.
وفي تصريح عبر منصة "إكس"، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو نفّذ غارات دقيقة بتوجيه استخباري على بنى تحتية عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء، شملت المجمع الرئاسي ومحطتي الطاقة "حزيز" و"أسار"، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود يُستخدم لأغراض عسكرية.
وأوضح أدرعي أن الغارات جاءت في ضوء "الاعتداءات المتكررة التي ينفذها النظام الحوثي ضد إسرائيل"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل بقوة ضد أي تهديد يستهدف مواطني الدولة، مهما بلغت المسافة".
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية محتملة جراء استهداف البنية التحتية الحيوية في العاصمة اليمنية.
Comments