الرياض – بيروت تايمز – متابعة جورج ديب
في خطوة تعكس تطور العلاقات الدفاعية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وقّعت وزارة الدفاع السعودية اتفاقية شراكة عسكرية مع الحرس الوطني الأميركي لولايتي إنديانا وأوكلاهوما، وذلك خلال مراسم رسمية أُقيمت في العاصمة الرياض صباح الخميس.
الاتفاقية تأتي ضمن برنامج "الشراكة بين الدول" (State Partnership Program - SPP) التابع لوزارة الدفاع الأميركية، والذي يضم أكثر من 115 شراكة دولية حول العالم، ويهدف إلى بناء جسور تعاون مستدامة في مجالات التدريب العسكري، تبادل الخبرات، وتطوير القدرات القيادية والاستجابة للطوارئ.
توقيع رفيع المستوى
شارك في مراسم التوقيع كل من الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، والفريق الأول ستيفن نوردهاوس، رئيس مكتب الحرس الوطني الأميركي، إلى جانب اللواء توماس مانسينو، المساعد العام للحرس الوطني بولاية أوكلاهوما، والعميد لورانس ميونيخ، المساعد العام للحرس الوطني بولاية إنديانا.
أهداف الاتفاقية: جاهزية مشتركة واستقرار إقليمي
تهدف الاتفاقية إلى:
• تعزيز التنسيق في مجالات التدريب والتخطيط الاستراتيجي.
• تبادل الخبرات العسكرية والتقنية بين الجانبين.
• دعم جهود الأمن والاستقرار الإقليمي.
• تطوير آليات الاستجابة للكوارث والأزمات.
وتُعد هذه الشراكة امتدادًا لمساعي المملكة في تحديث منظومتها الدفاعية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تضع الأمن الوطني والتكامل العسكري في صلب أولوياتها.
اختيار الولايات: خبرات نوعية وتكامل وظيفي
اختيار ولايتي إنديانا وأوكلاهوما لم يكن عشوائيًا؛ إذ تتمتع كل منهما بخبرات متقدمة في مجالات التدريب العسكري، إدارة الكوارث، وحماية البنية التحتية الحيوية، مما يجعلها شريكين مثاليين لتبادل المعرفة وبناء القدرات.
تأتي هذه الاتفاقية في ظل بيئة إقليمية ودولية متغيرة، تتطلب تعاونًا دفاعيًا مرنًا واستباقيًا. وهي تعكس التزام البلدين بتعزيز الاستقرار، وتطوير شراكات استراتيجية قائمة على الثقة والتكامل.
Comments