08/14/2025 - 20:26 PM
الامارات - بيروت تايمز - متابعة الاعلامية سحر حمزة
في لحظة دقيقة من التحولات الإقليمية والدولية، جاء الاتصال الهاتفي بين الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليؤكد مجددًا متانة التحالف بين البلدين، ويعكس تنسيقًا عالي المستوى في مواجهة التحديات المشتركة.
الحديث عن "العلاقات الأخوية" لم يكن مجرد مجاملة دبلوماسية، بل إشارة إلى عمق التحالف الذي تجاوز البُعد التقليدي إلى شراكة استراتيجية تشمل:
- التعاون السياسي: تنسيق المواقف في المحافل الدولية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
- التكامل الاقتصادي: دعم مشاريع مشتركة في الطاقة، الاستثمار، والتكنولوجيا، ضمن رؤية تنموية متقاربة.
- التنسيق الأمني: مواجهة التهديدات العابرة للحدود، من الإرهاب إلى التدخلات الخارجية.
استعرض الزعيمان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في الشرق الأوسط، حيث برزت ثلاث أولويات واضحة:
- ترسيخ الأمن والاستقرار: في ظل النزاعات الممتدة من اليمن إلى العراق وسوريا، تسعى الرياض وأبوظبي إلى لعب دور الوسيط والموازن.
- دعم جهود السلام: سواء في الملف الفلسطيني أو في الوساطات الدولية التي تقودها الإمارات، كما في الأزمة الروسية الأوكرانية.
- مواجهة التحديات الجيوسياسية: من تصاعد النفوذ الإيراني إلى التغيرات في الموقف الأميركي تجاه المنطقة.
يأتي الاتصال في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات حساسة، منها:
- التحضير لقمة عربية أو خليجية مرتقبة.
- تزايد الضغوط الدولية بشأن ملفات حقوق الإنسان والطاقة.
- محاولات إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية في ظل التراجع النسبي للدور الأميركي.
كل ذلك يجعل من هذا الاتصال أكثر من مجرد تواصل روتيني، بل خطوة استباقية لتوحيد الرؤية وتنسيق المواقف قبل أي استحقاق سياسي أو دبلوماسي.
الاتصال بين الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان يعكس إرادة سياسية واضحة لتثبيت التحالف الخليجي، وتوجيه البوصلة الإقليمية نحو الاستقرار والتكامل. وبينما تتشابك الملفات وتتعدد التحديات، يبقى التنسيق السعودي الإماراتي حجر الزاوية في أي مشروع عربي جامع.
Comments