طهران - قال مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، السبت، إن بلاده تعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله.
وأضاف في مقابلة مع وكالة "تسنيم" أن: "الجمهورية الإيرانية تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك"، مشددا على أنه لن يكون هناك "جولاني آخر" في لبنان.
وقال ولايتي إن "ما يجري في لبنان هو فقط برغبة أمريكا وإسرائيل، مضيفاً أن هذين الطرفين يظنان أنهما يستطيعان في لبنان تكرار تجربة "جولاني" آخر، لكن هذا الحلم لن يتحقق، ولبنان، كما كان دائما، سيواصل الصمود".
وأشار إلى أن "القرار السياسي الذي تتبناه بعض الأطراف في الحكومة اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله" بضغط من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مشددا على أن هذه "ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان، لكنها، كما فشلت سابقا، ستفشل هذه المرة أيضا، وأن المقاومة ستصمد في مواجهة هذه المؤامرات".
وشدد ولايتي على أنه في الماضي، حين كانت المقاومة تملك إمكانيات وقدرات أقل، أفشلت هذه المخططات، واليوم، مع ما تتمتع به من دعم شعبي أكبر وإمكانات أوفر، فإنها، بإذن الله، لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق.
وكان وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، قد أعلن الخميس الماضي بعد انتهاء جلسة الحكومة التي كانت مخصصة لبحث ملف "حصر السلاح بيد الدولة، أن مجلس الوزراء وافق على بنود الاتفاقية التي اقترحتها الولايات المتحدة لنزع سلاح "حزب الله".
وفي سياق آخر، قال مستشار المرشد الإيراني إن بلاده لن تُوافق على مشروع إنشاء ممر في القوقاز، يدعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويربط أذربيجان بجيبها في أرمينيا.
وأضاف: "إن تنفيذ هذه المؤامرة من شأنه أن يُعرّض أمن جنوب القوقاز للخطر، وقد أكدت إيران أنها، سواء بالتنسيق مع روسيا أو من دونها، ستعمل على ضمان استقرار المنطقة، ونحن نعتقد أيضا أن روسيا تُعارض هذا الممر من منطلق استراتيجي".
وتابع: "جنوب القوقاز ليس أرضا بلا صاحب ليستأجرها ترامب، بل سيصبح مقبرة لمرتزقته، الممر الأميركي يغيّر الجغرافيا ويستهدف تقسيم أرمينيا".
وأكمل: "ادعاء استئجار الممر من قبل ترامب ساذج ومستحيل كاستئجار قناة بنما، ترامب يتصرف وكأنه سمسار عقارات يريد تأجير أراضٍ ومناطق".
ولفت إلى أن رئيس وزراء أرمينيا أكد في زيارته لإيران دعمه لموقف طهران ورفضه للممر.
Comments