تونس - في إطار تحركات دبلوماسية متسارعة تعكس تصاعد الاهتمام الأميركي بالمنطقة، التقى الدكتور مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون القارة الإفريقية، بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مؤكدًا على الدور الحيوي للشراكة السعودية–الأميركية في معالجة أزمات الشرق الأوسط.
وأعرب بولس، في منشور له على منصة "X"، عن أهمية تعزيز السلام في السودان وليبيا، معتبرًا أمن البحر الأحمر مدخلًا استراتيجيًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقال: "ناقشنا سُبل تعزيز السلام في السودان وليبيا والمنطقة الأوسع، وأكدنا أيضًا على الأهمية البالغة لأمن البحر الأحمر. تبقى الشراكة الأميركية–السعودية ضرورية لحلّ النزاعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار المستدام."
وخلال زيارته إلى تونس، شدد بولس على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن "الصداقة الأميركية–التونسية تتجاوز القرنين"، رغم التوترات التجارية الأخيرة الناتجة عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات التونسية، ابتداءً من أغسطس المقبل.
هذه التحركات تأتي وسط مساعٍ أميركية لإعادة تشكيل النفوذ في القرن الإفريقي والمغرب العربي، من خلال الشراكة الاقتصادية والأمنية بدلًا من منطق الوصاية والإملاءات، في ظل تصاعد المنافسة الإقليمية والدولية على الممرات البحرية الاستراتيجية.
Comments