العراق – منى حسن – بيروت تايمز
أعلنت وزارة الداخلية العراقية مساء أمس عن كارثة إنسانية مروّعة وقعت في قلب مدينة الكوت، حيث اندلع حريق هائل في مبنى تجاري حديث مؤلف من خمسة طوابق، أدى إلى وفاة 61 شخصاً، بينهم 14 جثة متفحمة لم تُعرف هوياتها بعد. وأوضحت الوزارة أن غالبية الضحايا قضوا اختناقاً بفعل الدخان الكثيف، فيما تمكّنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ أكثر من 45 شخصاً من داخل المبنى الذي يضم مطعماً ومركز تسوق ولم يمضِ على افتتاحه سوى أسبوع واحد.
وفي سياق التحقيقات، كشفت الوزارة عن تشكيل لجنة تحقيق عليا لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق، وتقييم مواقع الخلل والمسؤوليات، مؤكدة أنها لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تورّطها أو تقصيرها، انطلاقاً من التزامها بمبدأ الحق والعدالة وسلامة المواطنين. وأشارت إلى أن نتائج التحقيقات الفنية ستُعلن فور اكتمالها التزاماً بالشفافية أمام الرأي العام.
وفي موقف تضامني مؤثّر، نشر اللواء اللبناني عباس إبراهيم تعليقاً عبر منصاته الرسمية وصف فيه ما جرى بأنه "كارثة موجعة"، مؤكداً وقوف لبنان قلباً وقالباً إلى جانب العراق شعباً وحكومة، وفاءً لمواقفهم الأصيلة إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وأضاف: "نعزّي من فقدوا أحبّاءهم، وندعو بالشفاء العاجل للمصابين، وأن تبقى أرواح الضحايا حيّة في ضميرنا الجماعي."
Comments