دمشق - بيروت تايمز – متابعة جورج ديب
نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم، سلسلة غارات جوية هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، استهدفت مبنى وزارة الدفاع السورية وسط العاصمة دمشق، بالإضافة إلى ضربات استهدفت محيط القصر الرئاسي، في تصعيد عسكري يحمل مؤشرات استراتيجية بالغة الخطورة.
أفاد المكتب الإعلامي في وزارة الصحة السورية لوكالة سانا أن عدد الإصابات ارتفع إلى 13 شخصًا نتيجة القصف، وسط ترجيحات بزيادة الحصيلة في ظل الأضرار المادية الواسعة التي خلفتها الغارات.
كشفت "القناة 12" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعدة أيام من القتال داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى بَدْء نقل الطائرات المسيّرة والمقاتلة إلى جبهات متقدمة. وأضافت القناة أن الجيش الإسرائيلي قام بـتجهيز الفرقة 98 ولواء المظليين لاحتمال نقلهم من غزة إلى سوريا، وهو ما يعكس تحولًا لافتًا في اتجاه العمليات العسكرية خارج الجبهة الجنوبية. وبلغ عدد الغارات الجوية التي نُفّذت حتى الآن نحو 160 غارة بالطائرات المسيّرة والمقاتلة، حيث تمركزت معظمها في منطقة السويداء، إلى جانب ضربات استهدفت العاصمة دمشق.
هذا التصعيد الإسرائيلي في سوريا يأتي في لحظة إقليمية حرجة، مع تزايد الضغوط على النظام السوري داخليًا وخارجيًا. من شأن هذه الغارات أن تُعيد ترتيب أولويات الأطراف المحلية والدولية المنخرطة في المشهد السوري، خصوصًا في ظل التداخلات الجيوسياسية المتسارعة.
Comments