07/04/2025 - 09:19 AM
الجَنُوب اللبناني – تحقيق ادوار العشي
في تصعيد ميداني جديد، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع الغربي، بالتوازي مع توغل بري محدود لقوة مشاة إسرائيلية عبر الخط الأزرق في منطقة الوزاني، في خرق مباشر للقرارات الدولية.
غارات مكثفة على محاور الجَنُوب والبقاع
النبطية: استهدفت الغارات أطراف بلدات العيشية، مزرعة المحمودية، ونهر زوطر، حيث سُمع دوي الانفجارات في أرجاء المنطقة.
مجرى نهر الليطاني: نفذت 6 غارات متتالية بين بلدتي دير سريان وزوطر الشرقية، في منطقة تُعد من أبرز الممرات الطبيعية جنوب النهر.
البقاع الغربي: أغارت الطائرات الحربية على محيط حمى زلايا بثلاث ضربات جوية، في استهداف نادر نسبياً لهذه المنطقة.
تسلل بري عند الوزاني
في تطور لافت، اجتازت قوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من 20 جنديًا السياج التقني قرب منتزهات الوزاني، ونفذت مسحًا ميدانيًا على الضفة الشرقية للنهر. وبحسب مصادر ميدانية، تخطى 3 جنود الخط الأزرق ودخلوا إلى إحدى الاستراحات اللبنانية، قبل أن يعودوا أدراجهم بعد دقائق.
سياق سياسي وأمني
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية اليومية على الجَنُوب اللبناني، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني 2024، الذي نصّ على انسحاب إسرائيل من الجَنُوب خلال مهلة انتهت في شباط الماضي.
لا تزل إسرائيل تحتل 5 مواقع حدودية، وتبرر غاراتها بـ"إزالة تهديدات حزب الله"، فيما تعتبر بيروت هذه العمليات خرقًا فاضحًا للسيادة اللبنانية ولاتفاق التهدئة.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من قيادة الجيش اللبناني أو حزب الله، لكن مصادر أمنية أكدت أن الجيش اللبناني رفع منسوب الجهوزية في المناطق الحدودية، وَسَط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على علو منخفض.
Comments