جنوب لبنان – إعداد إدوار العشي
كشف معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، في تقرير إحصائي مُفصّل، عن حجم الأضرار والخسائر التي تكبّدتها إسرائيل نتيجة الحرب مع إيران، بين 13 حزيران و 24 حزيران 2025، في ما وصفه المراقبون بـ"الاختراق الأخطر للأمن الداخلي الإسرائيلي منذ حرب الخليج".
صواريخ ومسيّرات: موجة غير مسبوقة
وفق البيانات الصادرة، بلغ عدد ما أُطلق من إيران باتجاه إسرائيل خلال 12 يومًا فقط:
591 صاروخًا باليستيًا
1050 طائرة مسيّرة هجومية
وتشير التقارير إلى أن موجات القصف كانت مركزة وعالية الكثافة، واستهدفت عمق الجغرافيا الإسرائيلية، من الشمال حتى النقب.
خسائر بشرية ومادية فادحة
29 قتيلًا في صفوف المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.
3491 جريحًا، بينهم حالات خطرة.
11 ألف مستوطن بلا مأوى نتيجة دمار منازلهم.
38700 طلب تعويض تم تقديمه حتى 24 حزيران.
19434 صافرة إنذار دوت في أنحاء إسرائيل خلال هذه الفترة.
توزيع صافرات الإنذار حسب المناطق:
44.3% في الوَسَط
41.3% في الشمال
14.3% في الجنوب
أضرار مباشرة في الممتلكات: رقم قياسي للخسائر
وبحسب "هيئة الطوارئ الوطنية" الإسرائيلية، والتي نقلت عنها القناة 13 العبرية:
31 ألف مبنى تضرر كليًا أو جزئيًا
تدمير 4000 مركبة مدنية
أكثر من 30 ألف وحدة سكنية تضررت، يُتوقع أن يُهدم نحو ثلثها بالكامل.
تقديرات الأضرار المادية للممتلكات الخاصة والعامة: نحو 4 مليارات شيكل (أكثر من مليار دولار).
صدمة في المجتمع الإسرائيلي
هذه الأرقام، التي وُصفت بـ"غير المسبوقة" منذ تأسيس إسرائيل، تركت أثرًا نفسيًا وماديًا بالغًا في المجتمع الإسرائيلي، حيث تتركز الانتقادات على الأداء الحكومي والجاهزية الداخلية، خصوصًا أن بعض المناطق في الوَسَط لم تكن مؤهلة لاستيعاب ضربات بهذا الحجم.
إشارات تحليلية: هل تغيّر ميزان الردع؟
المعهد أشار إلى أن هذه الأرقام، بالرغم من عدم انهيار الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تُظهر تغيرًا جذريًا في موازين الحرب البعيدة المدى، مؤكدًا أن:
"إيران نجحت في توسيع عمق استهدافها، وإرباك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، رغم تفوق إسرائيل التقني والعسكري".
Comments