دمشق – بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
في مؤتمر صحفي عُقد في وزارة الإعلام بدمشق، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عن تفاصيل دقيقة حول العملية الأمنية التي استهدفت خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، والمسؤولة عن الهجوم الانتحاري على كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة.
وأوضح المتحدث أن العملية التي نُفذت مساء الاثنين جاءت بعد تعاون أمني محكم بين جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية، حيث تمّت مداهمة أوكار داعشية في عدة مناطق بريف دمشق، وتم خلالها:
-
تحديد أحد المتورطين الرئيسين في التفجير.
-
القبض على انتحاري ثانٍ كان في طريقه لتنفيذ هجوم في مقام السيدة زينب.
-
مصادرة مستودع أسلحة ومتفجرات ودراجة نارية معدّة للتفجير داخل العاصمة.
وأشار المتحدث إلى أن الخلية يقودها شخص سوري يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بلقب "أبو عماد الجميلي"، ويشغل منصب "والي الصحراء" ضمن تنظيم داعش. ولفت إلى أن الجميلي كان يقيم في منطقة الحجر الأسود، وقد تم توقيفه بعد اعترافات دقيقة من الانتحاري الثاني المقبوض عليه.
وسيتم، حَسَبَ المتحدث، نشر الاعترافات المصوّرة للجميلي بعد استكمال التحقيقات الرسمية.
الانتحاريان تسللا من مخيم الهول
وكشف البابا أن الانتحاريين، أحدهما نفّذ التفجير والآخر أُلقي القبض عليه، قدما من مخيم الهول عبر البادية السورية، وتمكنا من التسلل إلى دمشق بمساعدة الجميلي، مستغلّين حالة الفراغ الأمني عقب تحرير العاصمة. وبيّن أن الانتحاريين غير سوريين.
كما أكدت التحقيقات أن الخلية لا تتبع لأي جهة دعوية، كما روّج البعض، بل هي مرتبطة مباشرة بتنظيم داعش، وقد حاولت التمويه عبر استخدام واجهة وهمية تحت اسم "أنصار السنة".
العملية أدت إلى:
-
اعتقال عناصر إضافيين ضمن الخلية.
-
مداهمة أربع أوكار إضافية ومستودعات سلاح.
-
إحباط تفجير محتمل داخل إحدى التجمعات المدنية في العاصمة باستخدام دراجة نارية مفخخة.
وأكد المتحدث أن هذه الضربة القاصمة "كسرت أضلاع التنظيم في دمشق ومحيطها"، وأفشلت محاولة التفاف كان يخطط لها التنظيم عبر واجهات جديدة.
وفي إجاباته على أسئلة الصحفيين، شدد المتحدث باسم الداخلية على أن "داعش" تنظيم عابر للحدود ولا يهدد سوريا فقط، كاشفًا عن وجود غرفة عمليات مشتركة تضم سوريا وعدة دول لمكافحة الإرهاب العابر.
كما كشف عن تشكيل لجنة للاستفادة من خبرات ضباط الأمن الداخلي المنشقين، حيث يوجد بين 500 و600 ضابط قدامى سيجري العمل على تفعيل دورهم في المرحلة المقبلة.
رسالة تطمين للشعب السوري
اختتم المتحدث بالإشارة إلى أن الدولة السورية تبذل أقصى جهدها لدرء أي خرق أمني، مؤكدًا أن "سوريا كانت وستبقى أرضًا للتسامح والحضارة، ولن يجد فيها الإرهاب إلا الخيبة والملاحقة".
Comments