واين، ميشيغن – بيروت تايمز – القسم الدولي
في حادث مروّع هزّ ولاية ميشيغن الأميركية، أعلنت شرطة مدينة واين أن إطلاق نار وقع ظهر الأحد داخل كنيسة "كروس بوينت" (CrossPointe Church)، الواقعة على بُعد نحو 25 ميلاً غرب ديترويت، أسفر عن إصابة شخص واحد ومقتل المهاجم، وسط إشادة بتدخل أمني سريع حال دون وقوع مجزرة.
وأفاد بيان رسمي صادر عن شرطة واين، عبر منصاتها على وسائل التواصل، أن رجل أمن تابع للكنيسة أطلق النار على المهاجم وأرداه قتيلاً، وذلك بعد تلقي بلاغ عاجل عن إطلاق نار داخل الكنيسة، خلال نشاط مخصص لمدرسة الكتاب المقدس الصيفية، كان يحضره نحو 150 شخصاً، معظمهم من الأطفال.
وأكدت الشرطة أن الضحية الوحيدة أصيب بطلق ناري في الساق، وتلقّى علاجًا فوريًا، فيما لم تُسجّل إصابات أخرى في صفوف المصلّين أو الأطفال.
وفي تطور لافت، نقلت صحيفة ديترويت نيوز عن راعي الكنيسة، القس بوبي كيلي جونيور، أن أحد المصلّين قام بدهس المهاجم بسيارته من نوع "فورد F-150"، مما أتاح لعناصر الأمن الوقت الكافي للتدخل وإطلاق النار عليه.
وقال كيلي: "كان يمكن أن تكون مجزرة مروعة لولا يقظة الأمن وشجاعة أحد أبناء الكنيسة. لا نزال مصدومين، لكننا ممتنّون لكل من أنقذ أرواح الحاضرين".
وكانت الكنيسة تبث الحدث مباشرة عبر الإنترنت، قبل أن يُزال التسجيل لاحقًا. وقد أظهرت اللقطات لحظات مرعبة، حيث تخلّلتها صرخات وفوضى وَسَط ديكور يُحاكي موقع تخييم، وظهرت سيدة تطلب من الناس التراجع، في حين اندفع العشرات نحو مخرج واحد، وهم يصرخون في حالة من الذعر.
حتى اللحظة، لم تُكشف هُوِيَّة المهاجم، فيما باشرت السلطات تحقيقًا شاملًا في دوافعه وخلفياته، وسط تساؤلات حول ما إذا كان العمل مرتبطًا بأيديولوجيا متطرفة أو بدوافع شخصية.
وأثنت السلطات على "الردّ السريع والبطولي" لعناصر الأمن داخل الكنيسة، مؤكدة أن الحادثة كانت قد تتحول إلى "مجزرة جماعية حقيقية" لولا سرعة التصرف واحترافية الاستجابة.
Comments