كندا – منى حسن – بيروت تايمز
في موقف صارم يعكس توجهات كندا الثابتة تجاه المِلَفّ النووي الإيراني، شدّد رئيس الحكومة الكندية مارك كارني على أن بلاده "لن تقبل مطلقًا بامتلاك إيران لسلاح نووي"، معتبرًا أن البرنامَج النووي الإيراني "يمثّل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي على حدّ سواء".
وفي تصريح أدلى به عقب الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية الليلة الماضية، أكد كارني أن "العملية العسكرية هدفت إلى تقليص الخطر الإيراني المتزايد، لكنها في الوقت ذاته تضع الشرق الأوسط على حافة تصعيد غير محسوب العواقب".
وأضاف: "تحقيق الاستقرار في المنطقة يُعدّ أولوية قصوى للحكومة الكندية، ونعمل بالتنسيق مع حلفائنا لتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة".
ودعا كارني جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى "العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات، والتمسك بالمسار الدبلوماسي خيار وحيد لإنهاء الأزمة"، محذرًا من أن "أي تأخير في إطلاق مفاوضات جدّية قد يفتح الباب أمام موجات من العنف لا تُحمد عقباها".
وأشار رئيس الحكومة الكندية إلى أن "قادة مجموعة السبع الذين اجتمعوا مؤخرًا في قمة كاناناسكيس، أجمعوا على ضرورة تسوية الملف الإيراني بما يُمهّد الطريق لتهدئة أشمل في المنطقة، بما في ذلك التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، والتخفيف من التوترات في لبنان وسوريا".
ويأتي تصريح كارني في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط موجة جديدة من التصعيد المتعدد الجبهات، وسط تحذيرات دولية متزايدة من خروج الأوضاع عن السيطرة، في حال استمرت المواجهات العسكرية دون إطار تفاوضي يضمن الأمن الجماعي.
Comments