دمشق – بيروت تايمز تحقيق جورج ديب
في هجوم إرهابي دموي، فجّر انتحاري نفسه داخل كنيسة القديس بولس وَسَط العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في واحد من أعنف التفجيرات التي تستهدف دور العبادة في السنوات الأخيرة.
وأفادت مصادر أمنية وطبية متطابقة أن التفجير وقع خلال قداس صباح الأحد، حيث كان العشرات من المصلّين داخل الكنيسة. وأسفر الانفجار عن دمار واسع في المكان، وَسَط مشاهد مروعة من الدمار والهلع، في حين هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني لنقل المصابين وإجلاء الضحايا.
وبحسب بيان أولي لوزارة الداخلية السورية، فإن الانتحاري دخل الكنيسة متخفيًا بين الحضور، وتمكّن من تفجير حزام ناسف كان يحمله، فيما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في ملابسات الهجوم وتحديد الجهة المنفذة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى ساعة إعداد هذا الخبر، غير أن توقيت العملية ومكانها أثارا مخاوف من عودة التنظيمات المتطرفة إلى شنّ هجمات داخل المدن السورية، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والانشغال الأمني العام.
من جهتها، أدانت البطريركية الأرثوذكسية الهجوم ووصفته بـ"العمل الوحشي الجبان الذي يستهدف وحدة الشعب السوري واستقراره"، داعية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول دور العبادة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي.
كما صدرت إدانات عربية ودولية واسعة، عبّرت عن تضامنها مع الشعب السوري، ورفضها لاستهداف المدنيين وأماكن العبادة تحت أي ذريعة.
ويأتي هذا التفجير في لحظة بالغة الحساسية، حيث تتصاعد حدة التوترات الإقليمية بعد الضربات الأخيرة التي استهدفت إيران، ما يثير المخاوف من أن تتحول ساحات مثل سوريا إلى بيئة خصبة لتصفية الحسابات بين القوى المتصارعة.
Comments