تحقيق إخباري خاص
................................................................
واشنطن - بيروت تايمز - تحقيق جورج ديب
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب رسمي من البيت الأبيض عند الساعة 10:22 مساءً بالتوقيت الشرقي أن "العملية العسكرية ضد إيران حققت نجاحًا مذهلاً"، مستعرضًا الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت منشآت فوردو وناتنز وأصفهان النووية.
وأكد أن الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل دمّرت هذه المواقع تمامًا وأن الهدف هو وقف التهديد النووي الإيراني. ووصف العملية بأنها ردّ على "سنوات من العدوان الإيراني" و"مقتل وإصابة الجنود الأميركيين عبر ميليشيات طهران"، محذرًا من أن "الضربة التالية ستكون أسهل وأقسى" إذا صدر أي رد إيراني، ومشيدًا بالتعاون الوثيق مع إسرائيل وتحديدًا الجنرال دان كاين، وموجّهًا رسالة واضحة بطهران: "أنا لا أسعى للحرب لكنني لن أتردد في الدفاع عن أميركا".
من إيران جاء رد الحكومة، حيث وصف المتحدث باسم القوات المسلحة العملية العسكرية بأنها "جرمية" وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وأكد أن الجمهورية الإسلامية "تمتلك الحق القانوني في الرد على العدوان" وأن "الولايات المتحدة سترفع كذلك ثمنًا باهظًا" .
وأضاف المرشد الأعلى علي خامنئي أنها "جريمة"، محذرًا أن "النظام الصهيوني وأميركا يواجهان مصيرًا مرًّا وألمًا شديدًا". كما أعادت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية شجب الضربات ووصفتها بـ"الهمجية"، مؤكدة أن طهران "لن تسمح بوقف صناعتها النووية بظل هذا العدوان".
في المقابل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"قرار ترامب الجريء"، قائلاً: "التاريخ سيسجل أن ترامب تصدّى لأخطر نظام في العالم"، ووصف العملية بأنها "ستغير التاريخ" وسيحقق "سلامًا عبر القوة". وأعلن مستشار سابق أنه بغض النظر عن استمرار الدعم الأميركي، فإن إسرائيل ستواصل ضرب منشآت إيران النووية حتى النهاية.
وعلى الصعيد الدولي، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ"، محذرًا من "تصعيد خطير" وداعيًا إلى التهدئة والدبلوماسية كخيار معقول . كما أعربت دول مثل نيوزيلندا وأستراليا والمكسيك عن "قلقها العميق" ودعت إلى ضبط النفس والعودة فورًا للمفاوضات،
بينما أدانت فنزويلا وكوبا الضربات ووصفتها بـ"العدوان العسكري" ودعت لوقف فوري لها . وفي أوروبا، عبرت ألمانيا عن دعمها لضربات إسرائيل وتأثيرها الإيجابي في مصلحة الأمن العالمي، فيما دعا الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى التهدئة والمساءلة القانونية .
شهدت الأسواق العالمية هزة فورية، إذ ارتفعت أسعار النفط بنسبة 9٪ نتيجة المخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أن الضربات أعادت البرنامَج النووي الإيراني "سنوات إلى الوراء".
إسرائيل والولايات المتحدة رفعتا حالة التأهب في مناطق الخليج والخطوط الدفاعية، تحسبًا لأي هجمات صاروخية أو سيبرانية انتقامية من طهران أو حلفائها في لبنان واليمن والعراق.
Comments