06/22/2025 - 01:07 AM
واشنطن - بيروت تايمز - تحقيق جورج ديب
في خطوة غير مسبوقة تُعد الأخطر منذ غزو العراق عام 2003، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشنّ هجوم جوي واسع النطاق على منشآت نووية إيرانية، في عملية مشتركة مع إسرائيل استهدفت مواقع استراتيجية في مواقع فوردو، نطنز، وأصفهان.
العملية، التي وُصفت بأنها "ضربة نووية محدودة"، دفعت الشرق الأوسط إلى شفير مواجهة مفتوحة، وسط صدمة دولية وتحذيرات من كارثة عالمية.
صدر القرار بعد اجتماع طارئ عُقد مساء الجمعة داخل غرفة العمليات في البيت الأبيض، بمشاركة رئيس الأركان، وزير الدفاع، ومستشار الأمن القومي.
وصرّح الرئيس ترامب عقب العملية: "كل الطائرات عادت سالمة. القنابل الخارقة للتحصينات أصابت أهدافها بدقة. لن نسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي مهما كان الثمن".
لكن القرار أثار جدلًا داخليًا واسعًا في الكونغرس الأميركي، إذ اعتبر بعض أعضائه أن الرئيس تجاوز صلاحياته باستخدام القوة دون تفويض تشريعي.
تفاصيل الضربة: التكنولوجيا الأميركية والإسناد الإسرائيلي
العملية العسكرية شملت استخدام طائرات شبح أميركية من طراز F-35، وطائرات مسيّرة هجومية، إضافة إلى قنابل MOP (Massive Ordnance Penetrator) الخارقة للتحصينات.
وفقًا لتقارير استخباراتية:
فوردو: أُصيب مباشرة داخل الجبل، ما أدى لتدمير البنية التحتية العميقة.
نطنز: خرجت منشآت الطرد المركزي عن الخدمة بالكامل بعد استهداف محطات الطاقة.
أصفهان: دُمرت منشآت البحث والتطوير نتيجة قصف إسرائيلي مكثف.
وأسفرت الغارات عن مقتل أكثر من 430 شخصًا، بينهم قيادات في فيلق القدس وعدد من كبار العلماء النوويين الإيرانيين.
إيران ترد: صواريخ على إسرائيل واغتيال في قم
في الساعات الأولى من فجر 22 يونيو، ردّت إيران بإطلاق أكثر من 30 صاروخًا ومسيرة باتجاه شمال إسرائيل، ما تسبب في تفعيل صفارات الإنذار في مناطق حيفا وتل أبيب.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال قائد بارز في الحرس الثوري داخل مدينة قم، يُعتقد أنه كان ينسّق لهجمات مضادة.
إشعاعات وتسريبات وتحذير روسي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أكدت حصول تسرّب إشعاعي داخلي في نطنز، دون تهديد بيئي مباشر حتى اللحظة، لكنها حذرت من صعوبة تقدير حجم الضرر الكامل.
أما روسيا فوصفت الهجوم بأنه "مقامرة متهورة قد تجرّ العالم إلى كارثة نووية"، فيما دعت الصين وفرنسا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
بريطانيا امتنعت عن التعليق، في إشارة إلى ارتباك داخل العواصم الغربية.
قمة جنيف تفشل... وترامب يرفض الوساطة
لم تنجح قمة جنيف الطارئة في كسر الجمود، إذ تبادلت الدول الكبرى الاتهامات داخل مجلس الأمن. ورفض ترامب الوساطة الأوروبية قائلًا:
"الحل يبدأ من طهران، بقبول شروطنا وليس العكس."
اقتصاد الحرب: النفط يهتز والعملات تنهار
البيتكوين تراجع بنسبة 22% خلال ساعات، متأثرًا بحالة الذعر العالمي.
أسهم شركات الطاقة تراجعت 7%، وَسَط مخاوف من إغلاق إيران لـ مضيق هرمز، وهو ما سيؤثر على 25% من تجارة النفط العالمية.
دول الخليج رفعت درجة التأهب، واليابان أعلنت عن استراتيجية طوارئ لتأمين وارداتها النفطية.
ورغم تصريح ترامب أن "أميركا لا تسع إلى حرب"، إلا أن التصعيد السريع، واشتراك ثلاث قِوَى عسكرية (واشنطن، تل أبيب، طِهران)، يجعل المراقبين يضعون سيناريو حرب إقليمية طويلة المدى ضمن الاحتمالات القريبة، وَسَط تحذيرات من تغيّر شامل في توازنات الشرق الأوسط.
Comments