06/13/2025 - 14:35 PM
طهران – أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية، صباح الجمعة، مقتل قائد أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة طهران وعدداً من المواقع الحساسة في أنحاء البلاد، ضمن عملية عسكرية وُصفت بأنها الأوسع من نوعها حتى الآن.
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية بمقتل الجنرال باقري، فيما ذكرت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري، أن اللواء سلامي استُشهد إثر ضربة مباشرة أصابت مقر قيادة الحرس الثوري في قلب طهران.
وفي وقت سابق، بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي مشاهد تُظهر حرائق وانفجارات داخل مجمع عسكري وسط العاصمة، قالت إنه كان أحد الأهداف الرئيسية في الهجوم.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية استهدفت منظومة الصواريخ أرض–أرض التابعة لإيران، مؤكداً تدمير عشرات المنصات ومواقع لتخزين الصواريخ ومرافق عسكرية أخرى. وأضاف أن الضربات نُفذت "بتوجيه استخباري دقيق"، وشملت موقعًا غربي إيران يحتوي على آلية إطلاق "فريدة من نوعها" داخل حاويات معدنية.
وأوضح أدرعي أن هذه العملية تأتي في سياق الردع والدفاع، بعد أن أطلقت إيران مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل خلال الأسابيع الماضية. واعتبر أن تدمير هذه الترسانة يشكل "مهمة حيوية لحماية المواطنين الإسرائيليين".
استهداف قيادات وعلماء نوويين
وفي تطور بالغ الخطورة، رجّحت مصادر عسكرية إسرائيلية مقتل عدد من أعضاء هيئة الأركان العامة الإيرانية، بالإضافة إلى علماء نوويين بارزين، بينما أفادت وكالة "نورنيوز" الإيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، بجروح خطيرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني أن المرشد الأعلى علي خامنئي "بخير"، ويتابع المستجدات عن كثب.
في السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان متلفز، أن العملية استهدفت "العقول الإيرانية التي تعمل على تطوير القنبلة النووية"، مشيراً إلى أن "الضربة أصابت قلب البرنامجين النووي والعسكري الإيراني، ومصانع الصواريخ الباليستية". وأكد نتنياهو أن العملية، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، ستتواصل "قدر ما يلزم من أيام"، مشدداً على أنها تمثل "إنجازاً استراتيجياً للردع الإسرائيلي".
مقتل علماء في منشأة نطنز
وفي تطور خطير آخر، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي مقتل العالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي في ضربة جوية استهدفت منشأة نطنز النووية، أبرز مواقع تخصيب اليورانيوم في البلاد.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات قالت إنها تُظهر عملاء من جهاز "الموساد" الإسرائيلي وهم يقومون بتركيب أنظمة أسلحة هجومية داخل الأراضي الإيرانية، في ما بدا أنه تمهيد للعملية الجوية.
تلويح بتوسيع العملية
وتأتي هذه العملية في وقت بالغ التوتر بين إسرائيل - إيران، على خلفية تصاعد الصراع الإقليمي وتبادل الضربات بين الطرفين. وفيما توعدت طِهران بردّ قاسٍ، يزداد القلق الدولي من احتمال انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
Comments