bah عملية "قوة الأسد": إسرائيل تضرب قلب إيران واستهداف شمخاني يهدد بتفجير المنطق - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

عملية "قوة الأسد": إسرائيل تضرب قلب إيران واستهداف شمخاني يهدد بتفجير المنطق

06/13/2025 - 02:48 AM

absolute collision

 

 

طهران – في تصعيد غير مسبوق للصراع بين إسرائيل وإيران، شنّت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مكثفة فجر الجمعة استهدفت عدّة مدن ومنشآت حيوية داخل العمق الإيراني، أبرزها نطنز، خنداب، وخرم آباد، في أكبر هجوم من نوعه منذ بدء التوترات الإقليمية المتصاعدة. العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "قوة الأسد"، شكّلت تحولًا خطيرًا في قواعد الاشتباك، وسط صمت رسمي إسرائيلي وتلويح برد إيراني وشيك.

  

نطنز تحت القصف والدخان يتصاعد من منشآت نووية

وذكرت القناة الرسمية الإيرانية أن انفجارات عنيفة هزّت منشأة نطنز النووية، وتصاعد الدخان من محيطها بعد استهداف مباشر. كما أفادت وكالة تسنيم بسماع دوي انفجارات متزامنة في كرمانشاه، لرستان، ومحافظات أخرى، ما يرجّح أن الهجوم تم تنفيذه بشكل منسّق وعلى نطاق جغرافي واسع، مستهدفًا بنى تحتية حساسة ومراكز قيادة عسكرية.

شمخاني في حالة حرجة

ضمن تداعيات الغارات، أُصيب علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى للشؤون الأمنية والعسكرية، إصابة بالغة في استهداف منزله فجر الخميس، بحسب ما نقلته وكالة فارس والتلفزيون الإيراني الرسمي. وقد نُقل إلى أحد مستشفيات طهران في حالة حرجة، وسط تكتم رسمي حول وضعه الصحي.

شمخاني يُعد أحد أبرز رموز النظام الأمني في إيران، ولعب دورًا محوريًا في السياسة الإقليمية لطهران في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ويُنظر إليه كأحد "صقور" القيادة الإيرانية، ما يضع استهدافه في خانة التصعيد النوعي والمقصود.

مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري؟

أفادت تقارير رسمية أولية عن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري نتيجة الغارات، دون تأكيد رسمي حتى اللحظة. وتؤكد هذه الأنباء أن الضربة لم تكن مجرد استعراض قوة، بل كانت تهدف إلى شلّ قدرات القيادة العسكرية الإيرانية من الداخل.

عملية منسقة... وتنسيق مع واشنطن؟

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن العملية العسكرية تم التخطيط لها مسبقًا، وأن الولايات المتحدة كانت على علم بها، دون تحديد مستوى التنسيق أو طبيعة المشاركة الأميركية. ويأتي ذلك في ظل صمت الإدارة الأميركية، وسط مخاوف من تداعيات إقليمية يصعب احتواؤها.

استهداف المنشآت النووية: تجاوز للخطوط الحمراء

استهداف نطنز، القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني، يعبّر عن رسائل إسرائيلية واضحة للداخل الإيراني والمجتمع الدولي. فمثل هذا الهجوم يشكّل سابقة خطيرة، خصوصًا إذا ما تأكّد أن المنشأة قد تعرّضت لأضرار فعلية، ما يعزز احتمالات التصعيد العسكري المباشر.

تهديدات بردّ "مزلزل"... وطهران تستنفر

ردود الفعل الإيرانية لم تتأخر. فقد توعدت شخصيات رفيعة في الحرس الثوري بـ"رد مزلزل"، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام رسمية عن دعوة عاجلة لاجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة المرشد الأعلى، لدراسة الرد المناسب على "العدوان الإسرائيلي".

صمت إسرائيلي وغموض بنّاء

رغم ضخامة العملية، امتنعت الحكومة الإسرائيلية عن الإدلاء بأي تصريح رسمي، في تقليد معروف بسياسة "الغموض البنّاء". غير أن تسريبات من مصادر أمنية عبريّة أكدت أن "الرسالة وصلت بوضوح"، ما يعني أن تل أبيب كانت تهدف إلى ردع استراتيجي أكثر من مجرد استهداف تكتيكي.

شرق أوسط على شفا الانفجار؟

عملية "قوة الأسد" قد تكون نقطة تحوّل فارقة في الصراع الإيراني – الإسرائيلي، وربما تُمهّد لمرحلة من الاشتباك المفتوح داخل وخارج حدود إيران. ومع استهداف منشآت نووية وشخصيات أمنية بارزة، يبدو أن الخطوط الحمراء سقطت، وأن الساحة باتت مهيأة لانفجار إقليمي واسع النطاق.

الأنظار تتجه نحو طِهران، حيث تُرسم الآن سيناريوهات الرد، وقد يُحدد القرار الإيراني طبيعة المرحلة المقبلة: حرب مفتوحة أو رد موضعي محسوب. لكن في كل الأحوال، الشرق الأوسط دخل مرحلة شديدة الحساسية، وقد تكون الساعات القادمة الأكثر سخونة منذ سنوات.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment