bah قوات كوماندوز إسرائيلية تسيطر على سفينة "مادلين" وتعتقل نشطاء بينهم غريتا ثونبرغ وريما حسن - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

قوات كوماندوز إسرائيلية تسيطر على سفينة "مادلين" وتعتقل نشطاء بينهم غريتا ثونبرغ وريما حسن

06/09/2025 - 17:25 PM

Bt adv

 

 

تحليل اخباري
...................................................

 

بيروت تايمز – متابعة الاعلامية منى حسن

 

في تصعيد جديد ضمن سياق المواجهة الدولية حول الحصار المفروض على قطاع غزة، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عن سيطرتها على سفينة "مادلين" التابعة لـ "تحالف أسطول الحرية"، وذلك في عرض البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد نحو 160 كيلومترًا من شواطئ غزة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن أفراد طاقم السفينة سيُرحّلون إلى أوطانهم "بشكل آمن" بعد نقلهم إلى ميناء أسدود، بينما وصفت مجموعة "تحالف أسطول الحرية" العملية بأنها "اختطاف في المياه الدولية"، ونشرت صورًا تُظهر النشطاء وهم يرتدون سترات نجاة ويرفعون أيديهم، تحت تهديد سلاح وحدة "شايطيت 13" الخاصة التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي.

وكانت سفينة "مادلين"، التي انطلقت من ميناء صقلية في الأول من يونيو، في طريقها نحو غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا. وضمّت على متنها عددًا من النشطاء الدوليين، أبرزهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والبرلمانية الأوروبية الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا.

في تصريح لافت، وصف أفيلا في مقطع مصوّر نُشر قبل انقطاع الاتصال بالسفينة، العملية بأنها "جريمة حرب تُنفذ على الهواء مباشرة"، بينما كتبت ريما حسن على منصة "إكس": "لم يتبق لنا سوى أقل من 24 ساعة قبل احتجازنا بشكل غير قانوني من قبل السلطات الإسرائيلية"، متوقعة أن تتم مصادرة ممتلكاتهم وتقييدهم بالأصفاد.

مقاومة سلمية.. واستخدام لطائرات مسيّرة

ووفق مصادر عبرية، حاصر الجيش الإسرائيلي السفينة بستة زوارق حربية، في حين حلّقت طائرة مسيّرة فوقها وألقت سائلًا أبيض مجهول التركيب على النشطاء، في مشهد أثار قلقًا دوليًا واسعًا. ونقلت قناة "كان" الرسمية عن مصدر عسكري أن العملية تمت دون وقوع إصابات، بينما أشار خبير أمني لـ صحيفة "معاريف" إلى أن احتجاز السفينة كان يمكن أن يُحل عبر الوسائل الدبلوماسية، واصفًا العملية بأنها "غير ضرورية".

ردود فعل دولية.. ودعوات للإفراج الفوري

من جهتها، أدانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، العملية العسكرية، مشددة على أن "كسر الحصار مهمة قانونية وأخلاقية"، ودعت إلى الإفراج الفوري عن ركّاب "مادلين".

أما حركة حماس، فوصفت في بيان العملية بأنها "دليل إضافي على فشل الدعاية الصهيونية"، مشيرة إلى أن "مادلين" ومعها قوافل التضامن البرية القادمة من الجزائر وتونس والأردن "تشكل شهادة حية على استمرار المقاومة الشعبية والدولية"، محملة إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامة المحتجزين.

تحذيرات مسبقة من إسرائيل.. وتبرير أمني

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد وجّه في وقت سابق من الأسبوع تحذيرًا للسفينة، مؤكدًا عبر منصة "إكس" أنه أصدر أوامر صريحة بمنعها من الوصول إلى شواطئ غزة، بذريعة منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس.

وتُعدّ هذه الحادثة تكرارًا لسوابق عدة في إطار محاولات كسر الحصار، كان أبرزها اقتحام سفينة "مرمرة" التركية عام 2010، والذي أسفر حينها عن مقتل عشرة نشطاء.

خلفية الحدث.. وإصرار النشطاء

يُذكر أن سفينة "مادلين" كانت قد واجهت منذ انطلاقها تحليقًا مستمرًا لطائرات مسيّرة إسرائيلية، ما جعل من على متنها يتوقعون اعتراضهم، خصوصًا بعد حادثة إطلاق النار التي تعرّضت لها سفينة أخرى تابعة للأسطول قبل أسابيع قرب سواحل مالطا.

الحدث أعاد تسليط الضوء على سياسات الحصار البحري الإسرائيلي، وعلى دور المبادرات المدنية الدولية التي تسعى إلى تحدي ما تصفه بأنه "عقوبة جماعية غير قانونية ضد سكان غزة".

وفيما يترقّب العالم مصير النشطاء وبينهم شخصيات عامة تحظى بتأييد عالمي، يبدو أن تل أبيب اختارت مجددًا الحل الأمني بدل الحوار، في ملف لم يزدها إلا عزلة في الرأي العام الدولي.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment