06/04/2025 - 16:53 PM
دمشق - منى حسن - بيروت تايمز
في تصعيد جديد للتوتر على الجبهة الجنوبية السورية، قصف الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء مواقع عسكرية في محافظة درعا، جنوبي سوريا، كما شنّ غارات جوية على بلدات في ريف دمشق، وذلك ردًّا على سقوط مقذوفات في مناطق غير مأهولة داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" من دمشق بأن القصف الإسرائيلي استهدف بالصواريخ مواقع للفوج 175 قرب مدينة إزرع، إضافة إلى مواقع في محيط تل المال شمالي درعا. كما شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدتي سعسع وكناكر في ريف دمشق الغربي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطيران الحربي فوق المنطقة.
ووفق المعلومات الأولية، فإن غارة جوية أخرى طالت اللواء 121 في منطقة قطنا بريف دمشق، فيما لم ترد تقارير مؤكدة بعد عن حجم الخسائر البشرية، في ظل استمرار العمليات الجوية الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه دمّر "أسلحة تابعة للنظام السوري" في جنوب سوريا، ردًّا على إطلاق قذائف سقطت في مناطق غير مأهولة داخل إسرائيل، دون أن تسفر عن أي إصابات أو أضرار.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا شديد اللهجة، ندّدت فيه بالقصف الإسرائيلي على قرى وبلدات محافظة درعا، واصفة إياه بـ"العدوان الغاشم" الذي أسفر عن "خسائر بشرية ومادية جسيمة". وأكدت الخارجية أن سوريا "لم تتثبت بعد من التقارير التي تشير إلى قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي"، متهمة "أطرافًا خارجية بمحاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة".
وأضاف البيان: "سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات ودعم الجهود الهادفة لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة".
وفي موقف لافت، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع "المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار باتجاه إسرائيل"، متوعدًا بردّ "كامل وشامل في أقرب وقت".
ويُشار إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل مرحلة حساسة من التحولات الإقليمية، وفي وقت تُحاول فيه دمشق تثبيت الاستقرار بعد تغييرات سياسية كبيرة شهدتها البلاد خلال الشهور الأخيرة.
Comments