06/04/2025 - 01:42 AM
بيروت - بيروت تايمز - اعداد جورج ديب
يعتزم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، زيارة العاصمة اللبنانية بيروت في أواخر شهر يونيو الجاري، على رأس وفد وزاري وأمني رفيع المستوى، في زيارة تُعد الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تحركات دبلوماسية سورية نشطة تهدف إلى إعادة تعزيز العلاقات الإقليمية، بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، ومن المتوقع أن تتناول عدداً من الملفات الحساسة، لا سيما تلك المرتبطة بالوضع الأمني والاقتصادي واللاجئين السوريين.
ملفات أمنية أساسية على جدول الأعمال
وفق مصادر دبلوماسية مطّلعة، ستتضمن أجندة الشيباني مناقشات معمّقة حول عدد من القضايا الحيوية بين الجانبين السوري واللبناني، أبرزها:
ضبط الحدود: تعزيز الإجراءات الأمنية المشتركة للحد من التهريب والتسلل غير الشرعي عبر المعابر الحدودية.
مكافحة التهريب: العمل على تطوير آليات لمكافحة تهريب الأسلحة، المخدرات، والسلع الأساسية.
التعاون الأمني والعسكري: تفعيل تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن الجماعات المسلحة والنشاطات الإرهابية.
عودة اللاجئين: وضع خِطَّة تنفيذية وأمنية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع المنظمات الدولية والسلطات اللبنانية.
تحركات دبلوماسية ممهّدة للزيارة
تسبق زيارة الشيباني سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية التي جرت خلال الأسابيع الماضية، أبرزها:
اجتماع في القاهرة بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره اللبناني جوزاف عون، تناول التنسيق السياسي العام.
لقاء وزاري في جدة جمع وزيري الدفاع السوري واللبناني بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.
محادثات متقدمة حول دعم التعاون الأمني والعسكري بين بيروت ودمشق.
خطوات تنفيذية مرتقبة
من المتوقع أن تفضي هذه المحادثات إلى سلسلة من الإجراءات التنفيذية، منها:
توقيع اتفاقيات أمنية جديدة لتنظيم عمليات ضبط الحدود.
تشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقات الأمنية والاقتصادية.
نشر وحدات أمنية إضافية على الحدود.
تحديد آليات العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين.
نحو مرحلة جديدة من العلاقات السورية-اللبنانية؟
تُعد هذه الزيارة إشارة واضحة إلى رغبة الطرفين في تجاوز مرحلة الجمود السياسي والانفتاح على مسار جديد من العلاقات الثنائية المتوازنة. كما تعكس تناغماً إقليمياً ناشئاً قد يؤدي إلى إعادة تنظيم الملفات الشائكة بين لبنان وسوريا، وخصوصاً تلك ذات الطابع الأمني والديموغرافي.
Comments