واشنطن – بيروت تايمز - متابعة ليلى ابو حيدر
كشفت مصادر مطّلعة على سير المفاوضات الاسرائيلية وحركة حماس أن إسرائيل وافقت على "إطار عمل تفاوضي" صاغه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يقضي بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يترافق مع إفراج متبادل عن رهائن ومعتقلين، إلى جانب انسحابات عسكرية إسرائيلية جزئية وبدء مفاوضات مكثفة برعاية دولية نحو وقف دائم للحرب.
وقد تمّ تسليم المقترح إلى حركة "حماس" للموافقة عليه في 29 أيار الماضي، وفق ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، التي حصلت على النص الكامل للمبادرة. وأكدت مصادر مطلعة على التفاوض صحة البنود المتداولة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الضامن المباشر لتنفيذ وقف النار، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول 2023.
أبرز بنود المقترح الأميركي
-
وقف إطلاق نار شامل لمدة 60 يوماً، مع التزام رئاسي أميركي بأن تحترم إسرائيل هذا الوقف.
-
إفراج مرحلي عن الرهائن: سيتم إطلاق 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 من القتلى خلال الأسبوع الأول من الاتفاق، موزعين بين اليوم الأول واليوم السابع.
-
إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، عبر قنوات تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
-
وقف الأنشطة الجوية الإسرائيلية في غزة لمدة 10 إلى 12 ساعة يومياً خلال الهدنة.
-
إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في مناطق شمال غزة ومحور نتساريم ثم في الجنوب، وفق خرائط يتفق عليها.
-
بدء مفاوضات جدّية منذ اليوم الأول من الهدنة، تتناول:
-
تبادل جميع الرهائن المتبقين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
-
الانسحاب الإسرائيلي وترتيبات أمنية طويلة الأجل.
-
بحث مستقبل غزة و"اليوم التالي".
-
التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
-
-
دعم رئاسي مباشر من دونالد ترامب، الذي سيتولى إعلان الاتفاق بنفسه ويتعهد بمتابعة المفاوضات حتى التوصل إلى تسوية دائمة.
-
إفراج عن السجناء الفلسطينيين: مقابل الإفراج عن الرهائن الأحياء، ستطلق إسرائيل سراح 125 محكوماً بالمؤبد و1111 معتقلاً من غزة، إضافة إلى الإفراج عن جثامين 180 غزياً مقابل رفات الرهائن الإسرائيليين.
-
الكشف عن مصير الرهائن والأسرى: بحلول اليوم العاشر من الهدنة، تلتزم "حماس" بتقديم معلومات كاملة عن الرهائن المتبقين، مقابل إفصاح إسرائيل عن وضع الأسرى الفلسطينيين.
-
استكمال الإفراج عن بقية الرهائن في حال نجاح المفاوضات خلال 60 يوماً، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار إذا استمرت المفاوضات "بحسن نية".
-
ضمانات ثلاثية: تتولى الولايات المتحدة ومصر وقطر الإشراف على تنفيذ الاتفاق وضمان جدية المفاوضات.
-
إشراف مباشر من ويتكوف، الذي سيقيم في المنطقة لمتابعة تنفيذ البنود.
رسالة أميركية مزدوجة: تهدئة ميدانية وضغط تفاوضي
يُنظر إلى المبادرة على أنها اختبار حاسم للنوايا السياسية لدى الطرفين، وتأكيد على رغبة إدارة ترامب في إحراز اختراق حقيقي بعد أشهر من الجمود والتصعيد. كما تمثّل المقترح الأكثر تفصيلًا منذ اتفاق 19 كانون الثاني بشأن الرهائن والسجناء، ويُعدّ توسيعًا له نحو إطار شامل لحل النزاع.
وفيما لم يصدر رد رسمي من حركة حماس حتى مساء 30 أيار، ترجّح مصادر دبلوماسية أن تسعى الوساطات الثلاثية إلى تعديل بعض البنود التقنية لتأمين قَبُول فلسطيني متكافئ مع الموافقة الإسرائيلية الأولية.
Comments