bah ملك بريطانيا تشارلز الثالث في خطاب تاريخي أمام البرلمان الكندي يحدد الأولويات التشريعية في البلاد - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

ملك بريطانيا تشارلز الثالث في خطاب تاريخي أمام البرلمان الكندي يحدد الأولويات التشريعية في البلاد

05/27/2025 - 18:44 PM

absolute collision

 

 

 

مشهدً تاريخي رائع في اوتاوا 

 

وصول أصحاب الجلالة والفخامة إلى مجلس الشيوخ الكندي في عربة تجرها الخيول، تقودها فرقة موسيقية تابعة لشرطة الخيالة الملكية

 

ردًا على تهديدات ترامب.. الملك تشارلز: من حق كندا تقرير مصيرها

 

 اوتاوا - منى حسن- بيروت تايمز

 

في مشهد ملكي مهيب أعاد إلى الأذهان تقاليد العرش البريطاني القديمة، شهدت العاصمة الكندية أوتاوا، يوم الثلاثاء، افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة بحضور الملك تشارلز الثالث وأفراد من العائلة المالكة. وقد وصل أصحاب الجلالة والفخامة إلى مقر مجلس الشيوخ بعربة فاخرة تجرّها الخيول، في موكب احتفالي رسمي تصدّرته فرقة موسيقية تابعة لشرطة الخيالة الملكية الكندية، وسط تصفيق آلاف المواطنين الذين احتشدوا لمتابعة الحدث النادر.

وقد ألقى الملك تشارلز الثالث خطاب العرش داخل مجلس الشيوخ الكندي، مؤكدًا في كلمة واضحة وحاسمة أن "لكندا الحق الكامل في تقرير مصيرها"، في رسالة فسّرها مراقبون بأنها موجّهة بشكل غير مباشر إلى الولايات المتحدة، بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

Image result for الملك تشارلز من حق كندا تقرير مصيرها

وقال الملك في خطابه:

"الاختيار الحرّ هو حجر الزاوية في الديمقراطية الكندية. كندا دولة ذات سيادة، وهذا الحق غير قابل للمساومة". كما أشار إلى أن العلاقة بين دول الكومنولث، وبين كندا والمملكة المتحدة، تقوم على "الاحترام المتبادل، والشراكة المستقلة، وليس على الإملاءات أو الوصاية"، في تعبير بدا صريحًا في رفض أي ضغوط خارجية.

رسالة إلى ترامب؟

تأتي تصريحات الملك تشارلز بعد أيام من تصعيد في اللهجة السياسية بين واشنطن وأوتاوا، على خلفية تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ألمح فيها إلى احتمال مراجعة العلاقات الأمنية والتجارية مع كندا، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية الكندية، واعتُبر تعديًا على السيادة الوطنية.

وقد رأى محللون أن خطاب الملك، وإن كان بروتوكوليًا، حمل طابعًا سياسيًا لافتًا، عكس دعمًا بريطانيًا واضحًا لموقف أوتاوا واستقلالية قرارها، في وجه الضغوط الآتية من البيت الأبيض.

الموكب الملكي بعربته التقليدية والخيالة الملكية أضفى على المناسبة أجواء احتفالية استثنائية، حيث احتشدت الحشود على جانبي الطريق المؤدية إلى البرلمان الكندي لالتقاط الصور وتوثيق اللحظة، في مشهد نادر لم تشهده البلاد منذ سنوات. وقد وصف مراقبون الحدث بأنه "استعراض للسيادة" ورسالة قوية في التوقيت والمضمون، عزّزها الخطاب الملكي داخل المجلس.

ورغم الطابع البروتوكولي للزيارة وخطاب العرش، فإن المضمون السياسي لم يغب عن المشهد، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها كندا في علاقاتها الإقليمية والدولية. وتُعد هذه الزيارة الأولى للملك تشارلز إلى كندا منذ تتويجه رسميًا، ما يمنحها بُعدًا رمزيًا مزدوجًا: داخليًا من حيث ترسيخ التقاليد الدستورية، وخارجيًا من حيث تأكيد استقلال القرار الكندي في ظل العواصف السياسية الدولية.

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment