bah تحولات الشرق الأوسط: جولات ترامب الخليجية وإعادة تشكيل المشهد السياسي - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

تحولات الشرق الأوسط: جولات ترامب الخليجية وإعادة تشكيل المشهد السياسي

05/16/2025 - 19:09 PM

Bt adv

 

 

 

تحليل اخباري

..................................................

 

 

ترامب يختتم جولته الخليجية ويصفها بأنها كانت 4 أيام مذهلة

 

مصادر دبلوماسية عربية اكدت على اهمية الفرصة أمام الدول العربية للإستثمار في الدبلوماسية القوية للمملكة العربية السعودية،
والتي أظهرت نجاحها في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، والدفع نحو إعادة إعمار سوريا، وجعلها تلعب دورًا استراتيجيًا في المنطقة

 

مصادر وزارية لـ "بيروت تايمز" بعد جولة ترامب الخليجية.. هل يرد الجميل بإنهاء حرب غزة

 

ترامب من أبوظبي: لدينا استثمارات تبلغ 10 تريليونات دولار والآن نتطلع إلى 13 تريليون دولار

 

 

بيروت - بيروت تايمز - كتبت الاعلامية منى حسن 

 

اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية وكانت أخر محطة له في دولة الامارات العربية المتحدة، بعد محطّتي السعودية ثم قطر، وشهدت الجولة إعلان صفقات بمليارات الدولارات، إضافة إلى انفتاح دبلوماسي تجاه سوريا، وتفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران.

وأجرى ترامب محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحضر ايضاً اجتماعًا للتجارة والأعمال، ثم قام بجولة في بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات في أبو ظبي، وهو مجمّع افتُتح عام 2023 يضم مسجدا وكنيسة وأول كنيس يهودي في الإمارات.

وكانت الحفاوة عنوان استقبال الرئيس الاميركي في الدول الثلاث التي أشاد ترامب بزعمائها، وشهدت الزيارة عقد صفقات ضخمة شملت "صفقة قياسية" للخطوط الجوية القطرية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ، واستثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار، ضمنها صفقة أسلحة قال البيت الأبيض إنها "الأكبر في التاريخ".

كما أعلن البيت الأبيض أن شركة "داتا فولت" السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مواقع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأن شركات تكنولوجيا، بما فيها غوغل، ستستثمر في كلا البلدين.

وأعلن الرئيس الإماراتي خلال استقباله نظيره الأميركي في قصر الوطن بأبوظبي، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.

سياسيًا، لمح ترامب من قطر إلى قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيجنّب العمل العسكري، في إعلان تسبب في انخفاض أسعار النفط.

 

 ترامب التقى أحمد الشرع لاول مرة

وفي أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاما، التقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات عن الدولة التي دمّرتها الحرب.

 

رسائل صادمة

زار ترامب ثلاث دول خليجية هي السعودية وقطر والإمارات، دون أن يضع قدمه في إسرائيل، أو حتى يذكرها علنا خلال رحلته، وأيضًا الأحاديث عن "تريليونات الدولارات" التي ستتدفق إلى الاقتصاد الأمريكي من هذه الدول، لم تتضمن أي التزام أمني أو اقتصادي تجاه إسرائيل.

 

مصادر دبلوماسية

وصفت مصادر دبلوماسية لمراسلة "بيروت تايمز" زيارات ترامب الخليجية وكلماته وصفقاته وتحركاته، كلها تشير إلى واقع سياسي جديد يتشكل في الشرق الأوسط، لا تُعد فيه إسرائيل لاعبًا رئيسيًا فيه.

 

انظار العالم رصدت الزيارة

استحوذت زيارة الرئيس ترامب الخليجية على اهتمام غير مسبوق في العالم مع كل خطواته كانت ترافقه وسائل العالم الذي كانت ترصد حركاته دبلوماسيته كلامه ابتسامته قلبت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، طمأنينة إسرائيل، فلم تكن الحليف الأقرب تقليديا لواشنطن جزءًا من الصورة، وبدا كأن ترامب أدار ظهره لتل أبيب، وسط احتضان دافئ من أنقرة إلى الرياض.

 

إسرائيل في خطر

مع الحديث عن إمكانية بيع طائرات "F-35" لكل من تركيا والسعودية، لم تعد إسرائيل واثقة من الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، الذي كان دائمًا شرطًا مقدسًا في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وبحسب الصحيفة العبرية " ترامب -المنبهر بالمال الخليجي- يبدو أنه لم يعد يعبأ بهذه الخطوط الحمراء".

 

إسرائيل في الظل

شهدت الأسابيع الأخيرة صعود نجمين سياسيين في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، هما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللذان أصبحا الشريكين الأساسيين لترامب في رسم مستقبل المنطقة.

مصادر سياسية اعربت لمراسلة "بيروت تايمز" عن تقديرها بأنّ المنطقة انتقلت إلى عصر جديد على إيقاع التطورات الأخيرة، خصوصًا رسائل ترامب وإطلاق المواقف والمفاجآت، التي ترمز الى حجم التحول الإقليمي الذي دخلته المنطقة، والتي كان آخرها إعلانه عن إقتراب عقد اتفاق مع إيران حول ملفها النووي وفق الشروط الأميركية.

إضافة إلى الدفع القوي لدور المملكة العربية السعودية في ترتيب ملفات المنطقة، لا سيما رفع العقوبات عن سوريا الذي ترك أجواء إيجابية ليس في الداخل السوري فحسب، بل على المنطقة بأسرها، لما لرأب الصدع السوري وإعادة لم شمل السوريين من آثار إيجابية على أمن واستقرار دول الجوار بما فيها لبنان الذي حظي برسائل دعم مشروطة من الرئيس الأميركي ومن ولي العهد السعودي وقادة دول الخليج العربي التي استعجلت لبنان حصر السلاح بيد القوى الشرعية.

وأشارت بوضوح الى أن هذا الاجراء ضروري لفوز الدولة اللبنانية بالدعم الذي هي بأمسّ الحاجة إليه، فانبعاث الدور الإقليمي للكتلة الخليجية بما عقدته من اتفاقيات شراكة عسكرية وأمنية هي أهم بكثير من الشراكات الاقتصادية، ما يجعل من موقع الدول الخليجية محسوم بثقله في الشرق الأوسط بما يفوق موقع ودور وقوة دول إقليمية أخرى.

 

تحول في المواقف

الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي تعكس أيضا نقطة تحول في الموقف والموقع العربي في المعادلة الدولية والإقليمية على المستوى الاقتصادي والسياسي العربي الذي تتصدره المملكة العربية السعودية.

كما أظهرت حجم الثقل الذي تتمتع به كتلة الدول الخليجية في مجالات متنوعة إقتصادية وتكنولوجية وعسكرية، وما تمثله من موقع استراتيجي كنقطة وصل بين الشرق والغرب، حيث تتوسط مبادرة الحزام والطريق الصينية وطريق الهند الى البحر المتوسط وأوروبا.

 

الحضور الفاعل للشركات الأميركية

إدراك الرئيس الأميركي لهذه الأهمية كان بارزا من خلال الحضور الفاعل للشركات الأميركية ضمن أعمال المنتدى الأميركي السعودي، إضافة الى ترأسه القمة الخليجية الأميركية، والتي لا تبتعد عن أجواء المنافسة الأميركية الصينية على كسب ود دول الخليج، وتصب في تعزيز الموقع الأميركي عالميا.

إضافة الى أن الزيارة تعيد تصويب الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس جو بايدن وقبلها إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه الدول العربية وتجاهلهما المصالح والمخاوف العربية في حوارهما مع إيران.لا سيما خلال عقد صفقة البرنامج النووي عام 2015، وهذا ما يؤكد إلتزام ترامب دفاع أميركا عن شركائها في المنطقة، في إطار سعيها للاستفادة من إمكانات دول المنطقة.

مصادر دبلوماسية اكدت لمراسلة "بيروت تايمز" على اهمية الفرصة أمام الدول العربية للإستثمار في الدبلوماسية القوية للمملكة العربية السعودية، والتي أظهرت نجاحها في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، والدفع نحو إعادة إعمار سوريا، وجعلها تلعب دورا استراتيجيا في المنطقة. 

 

حرب غزة الاستنزاف

أمام التحديات العربية تبقى الفرحة العربية ناقصة في عدم نجاح هذه الزيارة في وقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، على أمل أن الموقف السعودي الثابت الذي أكد عليه الأمير محمد بن سلمان بأن لا تطبيع مع إسرائيل قبل إنجاز مشروع حل الدولتين ووقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.

فالتمسك العربي بهذه المسألة يشكل ضمانة للفلسطينيين، لاسيما وأن النفوذ العربي تجاه الإدارة الأميركية بات أكثر حضورا، 

 

اوتاغورس وخارطة الطريق 

وضعت المبعوئة الاميركية مورغان اورتاغوس ما يشبه «خارطة طريق» للمرحلة المقبلة، واشارت الى ان واشنطن ستعمل «بشكل وثيق مع السعودية والإمارات وقطر في كل خطوة للتأكد من أننا سنصل إلى النتيجة الصحيحة وكانت تلك الدول والولايات المتحدة واضحة مع لبنان بأن الطريق إلى السلام والإزدهار واضح وهو عبر نزع سلاح الحزب ليس فقط جنوب الليطاني بل من البلد كله».

واعتبرت أنه يمكن للبنان أن يتعلم درسًا من الشرع وكيف عمل مع السعودية للتحدث مع الرئيس ترامب وفريقنا حول فوائد رفع العقوبات وخاصةً تلك المتعلقة بقانون قيصر من أجل السماح بالإستثمار.

وقالت كان «لينًا كثيرًا وأعطيناه قائمة بالأشياء التي نريده أن يقوم بها خاصةً حماية الأقليات في الشرق الأوسط ولا نريد حمايتهم فحسب بل نريدهم أن يشاركوا في الحكومة ونريد التأكد من أنه قادر على حكم سوريا بطريقة لصالح كل الناس والأقليات».

 

تقرير عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط

وفيما ينتظر لبنان انعكاسات التحولات في المنطقة، نشرت مجلة «بوليتيكو» الاميركية تقريرا تناول زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الديناميات في المنطقة بدأت تتحول من مركزية إسرائيل لصالح بعض الدول العربية.

واشارت الى إن ما بات الإسرائيليون يكتشفونه هو أنهم لا يملكون المنافع الاقتصادية الملموسة التي تتمتع بها دول الخليج، وهو ما يؤثر على علاقتهم برئيس أميركي كترامب، فدول مثل السعودية وقطر والإمارات وعدت باستثمارات بمليارات الدولارات في الاقتصاد الأميركي، فيما تعتمد إسرائيل على أموال دافعي الضرائب الأميركيين لشراء الأسلحة، وتجد نفسها مضطرة للتفاوض على اتفاقيات مساعدات عسكرية جديدة.

وبما أنها ليست دولة نفطية، فإن ثروتها محدودة، إلى جانب تورطها في حرب مكلفة في قطاع غزة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وهو صراع يرغب ترامب في إنهائه.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment