04/26/2025 - 03:06 AM
الفاتيكان - اختتمت، يوم الجمعة، مراسم إلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا فرنسيس، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام، حيث توافد آلاف المعزين من العامة والمسؤولين للتعبير عن حزنهم على فقدان هذه الشخصية الرائدة.
بحسب الفاتيكان، تجاوز عدد المعزين الذين مروا عبر كاتدرائية القديس بطرس 250 ألف شخص، لإلقاء نظرة الوداع على البابا فرنسيس، الذي كان يرقد في تابوت خشبي يليق بتواضعه.
تتوالى مراسم الوداع وفقًا للطقوس الليتورجية الدقيقة التي تتبع وفاة البابا. وفي خطوة رمزية، سيتم إغلاق التابوت وختمه رسميًا إيذانًا بالانتقال إلى مرحلة جديدة من الحداد.
صباح اليوم السبت، الموافق 26 أبريل 2025، ستقام مراسم جنازة البابا فرنسيس في تمام العاشرة صباحًا بساحة القديس بطرس، معلنة بداية تساعية الحداد (نوفينديالي)، وفقًا للتقاليد المتبعة في دليل جنازات الحبر الروماني. وسيترأس الطقوس الجنائزية الكاردينال جوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، حيث سيتم الاحتفال الإفخارستي يتبعه طقوس الوداع الأخير والتوصية الختامية. سيتم بعدها نقل النعش إلى بازيليك القديس بطرس ثم إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى حيث يُوارى الثرى.
سيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من بين عشرات الشخصيات البارزة التي ستسافر إلى الفاتيكان لحضور المراسم، والتي ستكون أبسط من الجنازات البابوية السابقة.
تميز هذا الحدث المهيب بإعلان حضور عدد كبير من القادة ورؤساء الدول والملوك من جميع أنحاء العالم. فقد أكد الفاتيكان مشاركة 50 رئيس دولة و10 ملوك، إلى جانب 130 وفدًا رسميًا، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يعكس أهمية هذه المناسبة عالميًا.
من جانب آخر، وصل رئيس جمهورية لبنان جوزاف عون والسيّدة الأولى نعمت عون إلى روما يوم أمس، وتوجها مباشرة إلى كنيسة القديس بطرس لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان والصلاة من أجله، تنفيذًا لوصية البابا الذي طلب من المؤمنين أن يذكروه في صلواتهم بعد رحيله.
وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات الإيطالية، تجمع عشرات الآلاف من المؤمنين منذ ساعات الصباح لإلقاء نظرة أخيرة على البابا الراحل والمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي الذي يجمع قادة الدول ومؤمني العالم في لحظة من التأمل والوفاء.
Comments