نيويورك-“القدس العربي”: ألقت السلطات الفيدرالية الأمريكية القبض على طالب جامعة كولومبيا محسن مهداوي يوم الإثنين أثناء خضوعه لمقابلة التجنيس في مكتب الهجرة في ولاية فيرمونت.
وتم القبض على المهداوي، وهو طالب فلسطيني وحامل للبطاقة الخضراء، من قبل عملاء وزارة الأمن الداخلي في كولشيستر بولاية فيرمونت، وفقًا لملف المحكمة.
وكان المهداوي قائدًا في الاحتجاجات التضامنية مع فلسطين في ربيع العام الماضي، ما جعله آخر ناشط مستهدف من قِبل إدارة الرئيس دونالد ترامب. كما التحق بجامعة كولومبيا، محمود خليل، أول وأبرز متظاهر طلابي مولود في الخارج، والمحتجز حاليًا لدى سلطات الهجرة .
وقالت المحامية لونا دروبي: “احتجزت إدارة ترامب محسن مهداوي انتقامًا مباشرًا لدفاعه عن الفلسطينيين، وبسبب هويته الفلسطينية. اعتقاله محاولة لإسكات من ينتقدون الفظائع في غزة، وهو أيضًا غير دستوري”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل”.
وجاء في مِلَفّ المحكمة أن المهداوي كان مستهدفًا من قبل منظمة مؤيدة لإسرائيل تدعى بيتار يو إس إيه، التي قالت على وسائل التواصل الاجتماعي إن “حامل التأشيرة محسن المهداوي موجود على قائمة الترحيل لدينا”. وقد حكم القاضي بالفعل بأنه لا يمكن ترحيل المهداوي في الوقت الحالي.
وتستخدم الحكومة الفيدرالية الحَجَّة القانونية نفسها ضده كما في القضايا الأخرى المتعلقة بالطلاب الدوليين، قائلة إن المهداوي يمكن ترحيله بموجب مادة في قانون الهجرة ينص على أن وزير الخارجية يمكنه استهداف غير المواطنين الذين تسببوا في آثار سلبية على الولايات المتحدة.
وأصدر أحد القضاة حكما يوم الجمعة بأن إجراءات الترحيل ضد خليل يمكن أن تمضي قدما بموجب هذا المبرر.
وتلاحق الحكومة الفيدرالية الطلاب الذين تقول إنهم معادون للسامية و”مؤيدون لحماس”، على الرغم من أن المدافعين يقولون إنها استهدفت ببساطة أولئك الذين تحدثوا ضد إسرائيل أو دفاعًا عن الفلسطينيين.
وفي مقابلة سابقة مع برنامَج “60 دقيقة” بخصوص الاحتجاجات، أدان المهداوي شخصًا جاء إلى أحد الاحتجاجات وصرخ “الموت لليهود”.
وقال “لقد صدمت وتوجهوا مباشرة إلى الشخص وقالوا له: أنت لا تمثلنا”، مضيفًا “أن تكون معاديًا للسامية هو ظلم، وأن النضال من أجل حرية فلسطين والنضال ضد معاداة السامية يسيران جنبًا إلى جنب لأن التهديد للعدالة في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان”.
Comments