عمان - اعداد صالح الطراونه
شهدت المملكة الأردنية الهاشمية يوم الأحد، الموافق 9 يونيو 2024، احتفالات في كل صوب ونحو في البلاد، أهازيج، وحفلات، وأغاني، وأنشطة متنوعة، والتي بدأت فعالياتها منذ يوم الجمعة، وانتهت بالاحتفال الكبير والفعالية الوطنية، بمناسبة يوم الجلوس للملك عبدالله الثاني، وتختلف فرحة الأردن هذا العام عن الأعوام الماضية، وذلك لمرور 25 عاماً على تولي الملك مقاليد الحكم، لذلك كانت الاحتفالات هذا العام، احتفالاً باليوبيل الفضي، وحضر الملك بصحبة الملكة رانيا العبدالله وألقى كلمته وسط ترحاب كبير وتصفيق حاد من شعبه، كما حضر أيضاً ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بصحبة الأميرة رجوة الحسين،
وقد وجه جلالة الملك عبدالله الثاني، خطابًا للأسرة الأردنية خلال الفعالية الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية، التي تتزامن إقامتها مع عيد الجلوس الملكي الـ 25.
"خمسة وعشرون عاماً منذ أن توليت أمانة خدمة هذا الوطن. الأرْدُنّ الغالي بأرضه وأهله، وأنا أرى فيه رجالاً ونساءً وشباباً، بجباه مرفوعة وهامات عالية وقيم أصيلة. أرى فيهم شجاعة الجندي الذي سارع نحو الحدود لنجدة أم وأطفالها ليصلوا بر الأمان، وإنسانية الطبيب الذي لم يتردد ولو للحظة عن مساندة أشقائه تحت القصف ووسط المعارك. أرى إخلاص معلم أدى أنبل رسالة ليبني جيلَا، وإصرار شاب بادر وأنجز ليبني الوطن".
وتابع: "وفي كل مكان في هذا الحمى الطيب، أرى تضحية آباء وأمهات لم يدخروا جهداً لرفعة أبنائهم وبناتهم. أرى ذاك الأردني الذي ثابر وتميز، الذي هب وقت الشدائد، وانتصر لأخيه المظلوم وآوى من جاء إلينا طلبا للأمان، وكان خير من دافع عن قضايا أمته، فاستشهد من أجلها، وهو الذي تعلم الرجولة والشهامة في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وحمل شرف التضحية ونال منا جميعاً الوفاء والتقدير. أرى رجالاً ونساءً بنوا وصنعوا وابتكروا ورفعوا اسم الأردن عالياً، أينما كانوا. هذا هو الأردني الذي أعرفه وأباهي به العالم، بفخر الواثق بشعبه شعب نال احترام الأمم لمواقفه ومبادئه وإنسانيته وأخلاقه النبيلة".
Comments