bah وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفقة السيدة الأولى ميلانبا ترامب إلى لندن - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفقة السيدة الأولى ميلانبا ترامب إلى لندن

09/17/2025 - 13:32 PM

Prestige Jewelry

 

 

 

 

لندن – منى حسن – بيروت تايمز

 

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة دولة رسمية إلى المملكة المتحدة تستمر ثلاثة أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة وعلى وقع دعوات للتظاهر ضد زيارته. وقد حظي باستقبال ملكي فخم في ساحة قلعة وندسور، بحضور الملك تشارلز الثالث.

وتُعد هذه الزيارة غير مسبوقة، إذ لم يُمنح أي رئيس أميركي من قبل شرف "زيارة دولة" مرتين للبلد نفسه. ووصل ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى قلعة وندسور مع بدء أول يوم من الزيارة، حيث كان ولي العهد أمير ويلز الأمير ويليام وأميرة ويلز كايت أول من استقبلهما من أفراد العائلة المالكة، في الحديقة المسورة داخل القلعة، بعد وصولهما على متن طائرة هليكوبتر.

وقد تولى الأمير وزوجته مهمة الترحيب الرسمي والإداري، فاستقبلا الرئيس والسيدة الأولى في أراضي قلعة وندسور قبل أن يرافقاهما إلى لقائهما مع الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في مقر "فيكتوريا هاوس"، أحد المقرات الملكية غير المعروفة نسبياً، ويقع في متنزه وندسور هوم بارك خلف القلعة.

مراسم استقبال ملكية

رحب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بالضيفين الأميركيين خارج "فيكتوريا هاوس"، بينما صاحب وصولهما عزف موسيقي من فرقة سلاح الفرسان الملكي، التي ارتدى أفرادها الزي الرسمي المصمم في القرن السابع عشر والمصنوع من خيوط الذهب الخالص. وتحرك الموكب الملكي بعد ذلك في العربة الأيرلندية الرسمية عبر أراضي وندسور، وهي الوسيلة التي كانت تستخدمها الملكة إليزابيث الثانية عادة للتنقل إلى مراسم افتتاح البرلمان كل عام.

رافق الموكب ثمانون جندياً كجزء من حرس السيادة إلى قلعة وندسور، موزعين على أربع فرق، وقد عُزف النشيدان الوطنيان الأميركي والبريطاني مع انطلاق الموكب.

مفاوضات تجارية وتطلعات دبلوماسية

تتزامن الزيارة مع مفاوضات تجارية صعبة بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين الرئيسيين، بمن فيهم المملكة المتحدة. ويعتزم الطرفان الإعلان عن عدة اتفاقيات في مجالات التكنولوجيا والطاقة النووية المدنية، في حين تأمل بريطانيا التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية على المعادن.

وكان فيكونت هنري هود – اللورد المنتظر – قد استقبل ترامب وزوجته ميلانيا في مطار ستانستد عند وصولهما إلى بريطانيا. وحظي الزوجان باستقبال ملكي فخم شمل مراسم ترحيب رسمية من الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور. وتعوّل الحكومة البريطانية على تأثير "القوة الناعمة الملكية" في جذب اهتمام الرئيس الأميركي المعروف بذوقه الاستعراضي.

تصريحات ترامب قبل الزيارة

وقبيل مغادرته أمس متوجهاً إلى المملكة المتحدة، أعرب ترامب عن تطلعه للقاء "صديقه" الملك تشارلز الثالث، واصفاً إياه بأنه "رجل أنيق". كما أشار إلى أن استقباله في "زيارة دولة" مرة أخرى يُعد سابقة، لافتاً إلى أن المراسم ستُقام في قلعة وندسور بدلاً من قصر باكنغهام.

وقال: "لا أريد أن أقول إن أحدهما أفضل من الآخر، لكنهم يقولون إن قلعة وندسور هي الأرقى"، مؤكداً أن محور زيارته سيكون التجارة.

ورُفعت أعلام المملكة المتحدة والولايات المتحدة، في حين تستعد فرق من الإعلام خارج قلعة وندسور لتغطية يوم زيارة ترامب.

تحديات سياسية لرئيس الوزراء البريطاني

يأمل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن تُسهم زيارة ترامب في صرف الأنظار عن الجدل المتصاعد حول قيادته، وسط تراجع شعبيته واستقالات بارزة في حكومته. وقد ألقت إقالة اللورد بيتر ماندلسون من منصبه كسفير لبريطانيا في واشنطن بظلالها على الزيارة، بعد الكشف عن علاقته بجيفري إبستين. كما أثارت علاقات ترامب السابقة بإبستين جدلاً واسعاً في الأسابيع الأخيرة.

جدول الزيارة

يشمل برنامج الزيارة استقبالاً رسمياً من الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، بحضور الأمير ويليام والأميرة كاثرين في قلعة وندسور، ويتضمن:

  • عرضاً عسكرياً
  • تحية ملكية
  • عرضاً جوياً من فريق "ريد آروز"
  • موكباً بالعربة الملكية
  • غداء مع العائلة المالكة الموسعة
  • زيارة إلى كنيسة سانت جورج ووضع إكليل من الزهور على ضريح الملكة إليزابيث الثانية
  • مأدبة دولة مساءً بحضور كبار الشخصيات البريطانية
  • لقاء مع رئيس الوزراء ستارمر صباح الخميس في مقر إقامته الريفي "تشيكرز"

ملفات اقتصادية وأمنية

سيستضيف ستارمر ترامب لمناقشة عدد من الملفات، من بينها الأمن في أوكرانيا، إلا أن الهدف الأساسي هو دفع ترامب للوفاء بوعده بخفض الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. وكانت المملكة المتحدة أول دولة توقع اتفاقاً تجارياً ثنائياً مع إدارة ترامب في مايو/أيار الماضي، ينص على خفض الرسوم من 25% إلى الصفر، لكن ذلك لم يُنفذ بعد.

وقال وزير الأعمال البريطاني بيتر كايل لهيئة الإذاعة البريطانية: "فيما يتعلق بالصلب، سنحرص على الإعلان عن اتفاق في أقرب وقت ممكن". كما أعرب وزراء آخرون عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن الأساسية خلال زيارة ترامب.

ومن المتوقع أيضاً أن يوقع الطرفان اتفاقاً بمليارات الدولارات لتطوير مشاريع نووية صغيرة، قد تُستخدم في تشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت عن مشروع مشترك لبناء أسطول من المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة.

وقال متحدث باسم مكتب ستارمر: "العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة هي الأقوى في العالم. هذا الأسبوع، نُحدث نقلة نوعية في هذه العلاقة".

صفقات استثمارية مرتقبة

من أبرز محاور النقاش خلال الزيارة، شراكة تقنية جديدة تشمل زيادة الاستثمارات الأميركية في المملكة المتحدة، وتعزيز التعاون البريطاني مع وادي السيليكون في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية. وبحسب وكالة رويترز، من المتوقع أن تعلن شركات نيفيديا وأوبن أي آي وغوغل عن صفقات استثمارية ضمن هذه الشراكة.

في المقابل، حصلت الحكومة البريطانية مؤخراً على تعهدات استثمارية خاصة بقيمة 1.25 مليار جنيه إسترليني (1.7 مليار دولار) من شركتي باي بال وبنك أوف أميركا. كما تخطط شركة بلاكستون لضخ 100 مليار جنيه إسترليني (136 مليار دولار) في الأصول البريطانية خلال العقد المقبل، ضمن حزمة أوروبية بقيمة 500 مليار دولار.

أهمية الزيارة وتحدياتها

تُعد هذه الزيارة الثانية لترامب إلى المملكة المتحدة خلال الشهرين الماضيين، بعد زيارته إلى أسكتلندا في يوليو/تموز، لكنها تمثل ثاني زيارة دولة له، وهو امتياز لم يُمنح لأي رئيس أميركي سابق. وكان ترامب قد زار بريطانيا في زيارة دولة عام 2019 بدعوة من الملكة إليزابيث الثانية.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment