حركات وجبهات - والنتيجة؟

05/04/2024 - 16:17 PM

وائل كفوري

 

 

المحامي فؤاد الأسمر

 

يدّعون تكليفاً ربانياً لهم للمحافظة على حقوق المسيحيين، ويُسَخّرون اعلامهم وأبواقهم للتشدق بها، ويتفنَّنون بالحركات وإطلاق الجبهات للنقيق والنعيق دفاعاً عنها، انما على ارض الواقع ماذا فعلوا، مع كتلهم ونوابهم ووزرائهم، للمحافظة على هذه الحقوق وعلى الوجود ككل؟

ماذا فعل انصاف الآلهة من منتحلي الأبوة والقوة وأكثرية التمثيل المسيحي سوى الاشتراك بجريمة الفراغ وإفراغ الدولة ومؤسساتها وإعلانها عاجزة ومفلسة وتركها فريسة للمشروع الفارسي الآثم؟

ماذا فعل مدعو "المسيحية" هؤلاء ازاء إقفال الدوائر العقارية وإقفال النافعة؟ وازاء إضرابات الموظفين والقضاة وشلّ البلد وهدر حقوق الناس؟

ماذا فعلوا ازاء انهيار القطاع المصرفي وسرقة اموال المودعين وانفلات الاقتصاد غير الشرعي والتهريب؟ وكيف سعوا وراء العدالة لضحايا تفجير مرفأ بيروت؟

اين هي فرص العمل والازدهار الاقتصادي الموعود؟ ما هي رؤيتهم لمنع الهجرة ولصمود اللبنانيين في ارضهم؟

ما هي مشاريعهم في زمن الموت هذا سواء لجهة المستشفيات التي شارفت غالبيتها على الإقفال؟ او لجهة الانهيار التربوي والتعليمي الحاصل؟ وكذلك لجهة انعدام الخدمات الانسانية والاجتماعية؟

كيف تعاملوا مع اجتياح النازحين السوريين للبنان وكيف يواجهون محاولات توطينهم اليوم؟ كيف يلجمون تفلت السلاح والميليشيات الفلسطينية والإيرانية التي تصادر لبنان وتستبيح المحرمات؟

لماذا يصمت هؤلاء "الأقوياء" على وقاحة حلفائهم التي تصف المسيحيين بجماعة ال ١٩٪؜ ولجهة الأرقام التي تحذر من تلاشي الوجود المسيحي في الدولة وإداراتها؟

"ما خلوهم" غير التهشيم ببعضهم ونكء جراحات الماضي، وتأسيس الجبهات المتناقضة المتعارضة، خبط عشواء، لتشتيت الوجود وبعثرته وزرع الاشمئزاز وشعور الانهزام في الشارع المسيحي "واللي مش عاجبو يفلّ" ويترك الساحة للممانعة ومحورها.

حركات وجبهات للتآمر على السيادة وسحقها تحت حوافر الأنانيات والبازارات، فأي مستقبل هذا وأي أمل بمعارضة تتذابح لخدمة الممانعة ومشروع وليّها؟

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment